إن الله تبارك وتعالى جرت سنته أنه يظهر النقص في خلقه حتى يستبين للناس الكمال في وجهه جل وعلا، فالشمس تكسف، والقمر يخسف، ولهذا ذكر الله في سورة القيامة أن القمر يخسف، وذكر في سورة التكوير: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير:1].
وهذا كله حتى يعلم الناس أن الوجه الذي لا يحول ولا يزول ولا يتغير هو وجه ربنا الأكرم جل جلاله، بل إن نبينا صلى الله عليه وسلم، هو أكرم المخلوقين قاطبة شج وجهه وكسرت رباعيته، فنحن نرى في كل هذا كمال صفات ربنا جل وعلا، وصدق الله القائل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن:26 - 27].
وقال جل ذكره: {وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص:88].