ثم عُرج به إلى السماوات السبع مع جبريل، فاستفتح له السماء الدنيا، وقال له الخازن: من أنت؟ قال: أنا جبريل، قال الخازن: أو معك أحد؟ قال: نعم معي محمد.
فقال الخازن: أو قد بُعث؟ قال: نعم، فتأمل هنا، يقول العلماء في الاستنباط هنا: إن جبريل ومحمداً عليهما الصلاة والسلام أفضل من الخازن، أي: أفضل من ذلك الملك، لكن الأدب في الاستئذان مهم، فالإنسان له حق في ملكه وسلطانه أن يستأذن عليه، وأن يُطلب إذنه ولو كان الداخل عليه أفضل منه؛ فإن جبريل ومحمداً عليهما السلام أفضل من ذلك الخازن، لكنهما استأذنا تأدباً.