قال تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ} [القمر:28].
قوله تعالى: (وَنَبِّئْهُمْ) أي: نبئ قومك.
(أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) بين الناقة من وجه، وبين قومك من وجه آخر، بمعنى أن أهل القرية كلهم يشربون في يوم، واليوم الآخر تكون البئر كلها من نصيب الناقة، وكون الناقة تشرب ما تشربه القبيلة كلها في يوم من قرائن وبراهين أنها ناقة معجزة، وأنها آية أُيِّد بها رسولهم، ولكنهم لم يكونوا يلتفتون إلى هذا المعنى؛ لأن الله جعل قلوبهم غلفاً، نعوذ بالله من ذلك.