قوله جل ذكره: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» .
«بِسْمِ اللَّهِ» كلمة غيور لا يصلح لذكرها إلّا لسان مصون «1» ، عن اللّغو والغيبة، ولا يصلح لمعرفتها إلّا قلب محروس عن الغفلة والغيبة «2» ، ولا يصلح لمحبتها إلّا روح محفوظة عن العلاقة والحجبة.
قوله جل ذكره:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (?) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (?) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (?) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (?)
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (?) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (9)
وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
«الْعادِياتِ» : الخيل التي تعدو «3» .
«ضَبْحاً» أي إذا ضبحن ضبحا، والضبح: هو صوت أجوافها إذا عدون. ويقال:
ضبحها هو شدة نفسها عند العدو.
وقيل: «الْعادِياتِ» الإبل «4» .
وقيل: أقسم الله بأفراس الغزاة «5» .
«فَالْمُورِياتِ قَدْحاً» تورى بحوافرها النار إذا عدت وأصابت سنابكها الحجارة بالليل.