قيل: إلى عمّه أبى طالب.
ويقال: بل آواه إلى كنف ظلّه، وربّاه بلطف رعايته.
ويقال: فآواك إلى بساط القربة بحيث انفردت بمقامك، فلم يشاركك فيه أحد
وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (7) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
أي: ضللت في شعاب مكة، فهدى إليك عمّك أبا طالب في حال صباك.
ويقال: «ضَالًّا» فينا متحيّزا ... فهديناك بنا إلينا.
ويقال: «ضَالًّا» عن تفصيل الشرائع فهديناك إليها بأن عرّفناك تفصيلها.
ويقال: فيما بين الأقوام ضلال فهداهم بك.
وقيل: «ضَالًّا» للاستنشاء «1» فهداك لذلك.
ويقال «ضَالًّا» فى محبتنا، فهديناك بنور القربة إلينا.
ويقال: «ضَالًّا» عن محبتى لك فعرّفتك أنّى أحبّك.
ويقال: جاهلا بمحلّ شرفك، فعرّفتك قدرك.
ويقال: مستترا في أهل مكة لا يعرفك أحد فهديناهم إليك حتى عرفوك «2» «وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى» فى التفسير: فأغناك بمال خديجة.
ويقال: أغناك عن الإرادة والطلب بأن أرضاك بالفقد «3» ويقال: أغناك بالنبوّة والكتاب. ويقال: أغناك بالله.