ويقال: الشاهد الخلق، والمشهود الله يشهدونه اليوم بقلوبهم، وغدا بأبصارهم.

ويقال: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود القيامة، قال تعالى: «وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً» (?) ، وقال في القيامة: «ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ» (?) .

وقيل: الشاهد يوم الجمعة (?) ، والمشهود يوم عرفة.

ويقال: الشاهد الملك الذي يكتب العمل، والشاهد الإنسان يشهد على نفسه، وأعضاؤه تشهد عليه فهو شاهد وهو مشهود.

ويقال: الشاهد يوم القيامة، والمشهود الناس.

ويقال: المشهود هم الأمة لأنه صلى الله عليه وسلم يشهد لهم وعليهم.

ويقال: الشاهد هذه الأمة، والمشهود سائر الأمم.

ويقال: الشاهد الحجر الأسود لأنّ فيه كتاب العهد.

ويقال: الشاهد جميع الخلق يشهدون لله بالوحدانية، والمشهود الله.

ويقال: الشاهد الله شهد لنفسه بالوحدانية، والمشهود هو لأنه شهد لنفسه.

قوله جل ذكره: «قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ» أي لعنوا. والأخدود: الحفرة في الأرض إذا كانت مستطيلة، وقصتهم في التفسير معلومة (?) و «الْوَقُودِ» الحطب.

وهم أقوام كتموا إيمانهم فلمّا علم ملكهم بذلك أضرم عليهم نارا عظيمة، وألقاهم فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015