أي: لا تهتم بشأنهم، ولا تحتفل فإنّى أكفيك أمرهم.
إنّى خلقته وحدي لم يشاركنى في خلقى إيّاه أحد.
ويحتمل: خلقته وحده لا ناصر له.
قوله جل ذكره: «وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وَبَنِينَ شُهُوداً» حضورا معه لا يحتاجون إلى السّفر.
«وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً» أراد: تسهيل التصرّف، أي: مكّنته من التصرّف في الأمور «1» .
«ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ» يطمع أن أزيده في النعمة:
«كَلَّا، إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً» جحودا.
«سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً» سأحمله على مشقّة من العذاب.
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)
أي: لعن كيف فكّر، وكيف قدّر، ويعنى به: الوليد بن المغيرة «2» الذي قال في النبي صلى الله عليه وسلم: إنّه ليس بشاعر ولا بمجنون ولا بكذّاب، وإنه ليس إلا ساحر، وما يأتى به ليس إلا سحر يروى: