أي: لا تهتم بشأنهم، ولا تحتفل فإنّى أكفيك أمرهم.

إنّى خلقته وحدي لم يشاركنى في خلقى إيّاه أحد.

ويحتمل: خلقته وحده لا ناصر له.

قوله جل ذكره: «وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وَبَنِينَ شُهُوداً» حضورا معه لا يحتاجون إلى السّفر.

«وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً» أراد: تسهيل التصرّف، أي: مكّنته من التصرّف في الأمور «1» .

«ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ» يطمع أن أزيده في النعمة:

«كَلَّا، إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً» جحودا.

«سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً» سأحمله على مشقّة من العذاب.

[سورة المدثر (74) : الآيات 18 الى 20]

إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)

أي: لعن كيف فكّر، وكيف قدّر، ويعنى به: الوليد بن المغيرة «2» الذي قال في النبي صلى الله عليه وسلم: إنّه ليس بشاعر ولا بمجنون ولا بكذّاب، وإنه ليس إلا ساحر، وما يأتى به ليس إلا سحر يروى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015