فأبدا «1» سرّك فى الترقي، وقدرك فى الزيادة بحسن التّولّي وقيل ما رقّاك عن محل العبودية إلا سلكك بساحات الحرية، وما رفع عنك شيئا من صفات «2» البشرية إلا أقامك بشاهد من شواهد الألوهية.

قوله جل ذكره:

[سورة البقرة (?) : آية 107]

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107)

سنّته- سبحانه- أن يجذب أولياءه عن شهود ملكه إلى رؤية ملكه «3» ، ثم يأخذهم من مطالعة ملكه إلى شهود حقّه، فيأخذهم من رؤية آياته إلى رؤية صفاته، ومن رؤية صفاته إلى شهود ذاته.

قوله جل ذكره:

[سورة البقرة (?) : آية 108]

أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108)

إنّ بنى إسرائيل آذوا موسى عليه السّلام، فنهى المسلمون عن فعل ما أسلفوه، وأمروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015