أناس أعرضوا عنّا ... بلا جرم ولا معنى

فإن كانوا «1» قد استغنوا ... فإنّا عنهم أغنى

قوله جل ذكره:

[سورة البقرة (?) : آية 87]

وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)

الإشارة: أوصلنا لهم الخطاب، وأردفنا رسولا بعد رسول، والجميع دعوا إلى واحد.

ولكنهم أصغوا إلى دعاء الداعين بسمع الهوى، فما استلذته النفوس قبلوه، وما استثقلته «2» أهواؤهم جحدوه «3» ، فإذا كان الهوى «4» صفتهم ثم عبدوه، صارت للمعبود «5» صفات العابد، فلا جرم الويل لهم ثم الويل! قوله جل ذكره:

[سورة البقرة (?) : آية 88]

وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (88)

لو كان منهم شىء بمجرد الدعوى لهان وجود المعاني، ولكن عند مطالبات التحقيق تفترّ أنياب المتلبّسين عن أسنان شاحذة بل (.....) «6» وقيل:

إذا انسكبت دموع فى خدود ... تبيّن من بكى ممن تباكى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015