لسان الميزان (صفحة 2604)

كتابه الفصوص نعم قال ابن نفطة1 لا يعجبني شعره وأنشد له قصيدة منها.

لقد حار قلبي قابلا كل صورة ... فمرعى لغزلان ودير الرهبان

وبيتا لاصنام وكعبة طائف ... والواح توراة ومصحف قرآن

وهذا على قاعدته في الوحدة وقد كتب بخطه في إجازته للملك المظفر غازي بن العادل أنه قرء القرآن بالسبع على أبي بكر محمد بن خلف بن حاف اللخمي وأخذ عنه الكتابة لمحمد بن شريح وحدث به عن شريح بن محمد عن أبيه وقرأ أيضا على عبد الرحمن بن عال الشراط القرطبي وسمع علي أبي عبد الله الهادمي قاضي فاس التبصرة في القراءات لمكي وحدثه به عن أبي بحر بن القاضي وسمع التيسير على أبي بكر بن أبي حمزة عن أبيه عن المؤلف وانه سمع على محمد بن سعيد بن زرقون وعبد الحق بن عبد الرحمن الأشبيلي وانه سمع أيضا على بن الخراساني ويونس بن يحيى الهاشمي ومعين بن أبي الفتوح وجمع كثير وأنه أجاز له السلفي وابن عساكر وابن الجوزي وأنه صنف كتبا كثيرة منها ما هو كراسة واحدة ومنها ما هو مائة مجلد وما بينهما وذكر منها التفصيل في أسرار معاني التنزيل فرغ منه إلى قصة موسى في سورة الكهف أربعة وستون سفرا وسرق منها شيء كثير جدا وقال ابن الأبار هو من أشبيلية واصله من سبتة وأخذ عن مشيخة بلده ومال إلى الأدب وكتب لبعض الولاة ثم ترك ذلك ورحل إلى المشرق حاجا ولم يعد وكان يحدث بالإجازة العامة عن السلفي ويقول بها وبرع في علم التصوف وقال المنذري ذكر أنه سمع بقرطبة من بن بشكوال وانه سمع بمكة وبغداد والموصل وغيرها وسكن الروم وجمع مجاميع وقال ابن النجار كانت رحلته إلى المشرق والف في التصوف وفي التفسير وغير ذلك تواليف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015