الأسماء الحسنى] مات سنة ست وثلاثين وخمس مائة عابوا عليه إلامعان في علم الحرف حتى استعمله في تفسير القرآن وقصة بن الذكي في قصيدته التي مدح بها السلطان صلاح في ذلك مشهورة وقال ابن عبد الملك في ذيل الصلة لابن بشكوال سعى عليه سعاية باطلة عند علي بن يوسف بن تاشفين فاحضره إلى مراكش فلما وصل إليها قال لا أعيش إلا قليلا ولا يعيش الذي حضرني بعدي إلا قليلا فعقدوا له مجلس مناظرة وأوردوا عليه المسائل التي انكروها فأجاب وخرجها مخارج محتملة فلم يرضوا منه بذلك لكونه لم يفهموا مقاصده وقرروا عند السلطان أنه مبتدع فاتفق أنه مرض بعد أيام قليلة ومات في المحرم واتفق أن علي بن يوسف مات بعده في رجب سنة سبع وثلاثين وكان لما قيل له أنه مات أمر أن يطرح على مزبلة بغير صلاة ولا دفنه بحسب ما قرره معه من طعن عليه من المتفقهة فاتفق أن بعض أهل الفضل لما بلغته وفاته أرسل عبدا أسود نادى جهارا في الأسواق احضروا جنازة فلان فامتلأت الرحاب بالناس فغسلوه وصلوا عليه ودفنوه.
[31] "ز عبد السلام" بن عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الشامي عن هشام بن عروة وجماعة ضعفه أبو حاتم قال أبو داود عبد القدوس ليس بشيء وابنه شر منه وسيأتي له حديث في ترجمة أبيه وقال العقيلي لا يتابع على شيء من حديثه وقال ابن حبان يروي الموضوعات وقال ابن عدي عامة ما يروي غير محفوظ [العباس] بن الوليد الخلال حدثنا عبد السلام بن عبد القدوس حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: "أربع لا يشبعن من أربع أرض من مطر وأنثى من ذكر وعين من نظر وطالب علم من علم" [نعيم] بن حماد حدثنا عبد السلام بن عبد القدوس حدثني بن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله