قلت لعل هذا بدا منه وهو شاب فأنى رايته ذكر مالك بن أوس بن الحدثان في تاريخه فقال ثقة قال عبدان وحمل بن خراش إلى بندار عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم قلت هذا والله هو الشيخ المغتر الذي ضل سعيه فأنه كان حافظ زمأنه وله الرحلة الواسعة والاطلاع الكثير والإحاطة وبعد هذا فما انتفع بعلمه فلا عتب على حمير الرافضة وجواتر خرو مشفرا1 وقد سمع بن خراش من الفلاس وأقرأنه بالعراق ومن عبد الله ابن عمران العابدي وطبقته بالمدينة ومن الذهلي وبابته بخراسان ومن أبي التقي اليزني بالشام ومن يونس بن عبد الأعلى وأقرأنه بمصر وعنه بن عقدة وأبو سهل القطان وقال أبو بكر بن حمدان المروزي سمعت ابن خراش يقول شربت ولي في هذا الشأن خمس مرات وقال ابن عدي سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد يقول ما رأيت أحفظ من بن خراش لا يذكر له شيء من الشيوخ والأبواب إلا مر فيه مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين انتهى وقال ابن عدي إنما ذكر شيء من التشيع فأما في الحديث فإني أرجو أنه لا يتعمد الكذب وبقية قصة جزئي المثالب فأجازه بألفي درهم فبنا بها حجرة ببغداد ليحدث فيها فما متع بذلك ومات حين فرغت وقال الخطيب كان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار وممن يوصف بالحفظ والمعرفة وقال ابن المديني كان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم للحديث والرجال توفي لخمس خلون من شهر رمضان.
[1733] "عبد الرحمن" مولى سليمان ابن عبد الملك عن أنس وغيره وعنه عراك بن خالد وسوار بن عمارة كناه النسائي أبا أمية وقال أبو حاتم منكر الحديث انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه ميسرة بن معبد اللخمي وقال