الوجوه كان إمام الحرمين يحط عليه حتى قال في باب الأذان من النهاية غير موثوق به في نقله وهذا مما عيب به إما الحرمين ولم يلتفت الأئمة إليه في ذلك قال النووي في تهذيبه أنكر العلماء على الإمام أفراطه في الشناعة عليه وغلط في ذلك وقد روى أبو القاسم الحديث عن علي بن عبد الله الطسورتي وأبي بكر القفال وصنف الإبانة وتم عليها أبو سعد المتولي وبالغ في الثناء على شيخه في خطبة الكتاب وروى عنه أيضا محي السنة البغوي وعبد المنعم بن القشيري وزاهر بن طاهر وآخرون ومات سنة إحدى وستين وأربع مائة وسيأتي له ذكر في ترجمة أبي المظفر محمد بن عبد الله الحناط1 السمرقندي.
[1699] "عبد الرحمن" بن أبي بكر محمد بن أحمد أبو القاسم الذكواني الأصبهاني سمع أبا الشيخ والقباب قال يحيى بن مندة تكلموا في سماعه لأنه الحق سماعه بسماع جماعة كثيرة وعامة سماعه بخط والده توفي سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة2.
[1700] "ز - عبد الرحمن" بن محمد اليحمدي ويقال التميمي شيخ مجهول روى عنه أحمد بن محمد بن غالب المعروف بغلام خليل وهو تالف وأخرج الدارقطني في الرواة عن مالك عن داود بن حبيب عن أحمد بن محمد بن غالب عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال: قال رجل يا رسول الله إن الدنيا أدبرت عني فقال: "أين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق وبه يرزقون قل عند طلوع الفجر سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله مائة مرة تأتك الدنيا صاغرة راغمة" وأخرجه الخطيب من طريق أبي الفتح الأزدي عن عبد الله ابن غالب عن غلام خليل عن عبد الرحمن بن محمد التميمي به وأخرج من طريق أبي حمة محمد بن يوسف عن يزيد بن أبي حكيم عن إسحاق بن إبراهيم الطهوي عن