واقْطَوْطَى افعَوْعَل لَا غَيْرَ. قَالَ: والقَطَوطى أَيضاً الْقَصِيرُ الرِّجْلَيْنِ، وَقَالَ ابْنُ وَلَّادٍ: الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْنِ، وَغَلَّطَهُ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: المُقْطَوْطِي الَّذِي يَخْتِل؛ وأَنشد للزِّبرقان:
مُقْطَوْطِياً يَشْتِمُ الأَقْوامَ ظالِمَهُمْ، ... كالعِفْوِ سافَ رَقِيقَي أُمِّه الجَذَعُ
مُقْطَوْطِياً أَي يَخْتِلُ جَارَهُ أَو صَدِيقَهُ، والعِفْوُ: الجَحْش، وَالرَّقِيقَانِ: مَراقُّ الْبَطْنِ أَي يُرِيدُ أَن يَنْزُوَ عَلَى أُمه. والقَطْيُ: دَاءٌ يأْخذ فِي الْعَجُزِ؛ عَنْ كُرَاعٍ. وتَقَطَّت الدَّلْوُ: خَرَجَتْ مِنَ الْبِئْرِ قَلِيلًا قَلِيلًا؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وأَنشد:
قَدْ أَنْزِعُ الدلْوَ تَقَطَّى في المَرَسْ، ... تُوزِغُ مِنْ مَلْءٍ كإيزاغِ الفَرَسْ
والقَطَياتُ: لُغَةٌ فِي القَطَوات. وقُطَيَّات: مَوْضِعٌ. وَكِسَاءٌ قَطَوانيٌّ، وقَطَوانُ: مَوْضِعٌ بِالْكُوفَةِ. وقُطَيَّاتٌ: مَوْضِعٌ، وَكَذَلِكَ قَطاتانِ مَوْضِعٌ، ورَوْض القَطا؛ قَالَ:
أَصابَ قُطَيّاتٍ فَسالَ لِواهُما
وَيُرْوَى: أَصاب قَطاتَيْنِ؛ وَقَالَ أَيضاً:
دَعَتْها التَّناهِي برَوْضِ القَطا ... إِلَى وحْفَتَيْنِ إِلَى جُلْجُل (?)
وَرِيَاضُ الْقَطَا: مَوْضِعٌ؛ وَقَالَ:
فَمَا رَوْضةٌ مِنْ رِياضِ القَطا، ... أَلَثَّ بِهَا عارِضٌ مُمْطِرُ
وقُطَيَّةُ بِنْتُ بِشْرٍ: امرأَة مَرْوان بْنِ الْحَكَمِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كَأَنِّي أَنظر إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فِي هَذَا الْوَادِي مُحْرماً بَيْنَ قَطَوانِيَّتَيْن
؛ القَطَوَانِيَّةُ: عَبَاءَةٌ بَيْضَاءُ قَصِيرَةُ الخَمْلِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ، كَذَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي الْمُعْتَلِّ، وَقَالَ: كِسَاءٌ قَطَوَانيٌّ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
أُمّ الدَّرْدَاءِ: قَالَتْ أَتاني سَلْمانُ الفارسيُّ فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ عَباءة قَطَوَانِيّة
، وَاللَّهُ أَعلم.
قعا: القَعْو: الْبَكَرَةُ، وَقِيلَ: شَبَهُهَا، وَقِيلَ: الْبَكَرَةُ مِنْ خَشَبٍ خَاصَّةً، وَقِيلَ: هُوَ المِحْور مِنَ الْحَدِيدِ خَاصَّةً، مَدَنِيَّةٌ، يَسْتَقي عَلَيْهَا الطيَّانُون. الْجَوْهَرِيُّ: القَعْو خَشَبَتَانِ فِي الْبَكَرَةِ فِيهِمَا الْمِحْوَرُ، فَإِنْ كَانَا مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ خُطّاف. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: القَعْوُ جَانِبُ الْبَكَرَةِ، وَيُقَالُ خَدُّهَا؛ فَسَّرَ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلِ النَّابِغَةِ:
لَهُ صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ
وَقَالَ: الأَعلم: القَعْوُ مَا تَدُورُ فِيهِ الْبَكْرَةِ إِذَا كَانَ مِنْ خَشَبٍ، فَإِنْ كَانَ مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ خُطَّافٌ. والمِحْور: الْعُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ الْبَكَرَةُ، فَبَانَ بِهَذَا أَن القَعْوَ هُوَ الْخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ فِيهِمَا الْمِحْوَرُ؛ وَقَالَ النَّابِغَةُ فِي الْخُطَّافِ:
خَطاطِيفُ حُجْنٌ فِي حِبالٍ مَتِينَةٍ، ... تَمُدُّ بِهَا أَيدٍ إِلَيْكَ نَوازِعُ
والقَعْوَانِ: خَشَبَتَانِ تَكْتَنِفان الْبَكَرَةَ وَفِيهِمَا الْمِحْوَرُ، وَقِيلَ: هُمَا الْحَدِيدَتَانِ اللَّتَانِ تَجْرِي بَيْنَهُمَا الْبَكَرَةُ، وَجَمْعُ كَلِّ ذَلِكَ قُعِيٌّ لَا يكسَّر إِلَّا عَلَيْهِ. قَالَ الأَصمعي: الخُطاف الَّذِي تَجْرِي الْبَكَرَةُ وَتَدُورُ فِيهِ إِذَا كَانَ مِنْ حَدِيدٍ، فَإِنْ كَانَ مِنْ خَشَبٍ فَهُوَ القَعْو؛ وأَنشد غَيْرُهُ:
إنْ تَمْنَعي قَعْوَكِ، أَمْنَعْ مِحْوَرِي ... لِقَعْوِ أُخْرَى حَسَنٍ مُدَوّرِ
وَالْمِحْوَرُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدُورُ عَلَيْهَا الْبَكَرَةُ. ابن