دَعُونا قَارَةً لَا تُنْفِرُونا ... فنَجْفُلَ، مثلَما جفَلَ الظَّليمُ (?)
المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: الْقَارَةُ بَنُو الهُون. والهاوَن (?). والهاوُنُ والهاوُون، فَارِسِيٌّ مُعْرَّبٌ: هَذَا الَّذِي يُدَقُّ فِيهِ؛ قِيلَ: كَانَ أَصله هاوُون لأَن جَمْعَهُ هَوَاوينُ مِثْلُ قَانُونٍ وقَوَانين، فَحَذَفُوا مِنْهُ الْوَاوَ الثَّانِيَةَ اسْتِثْقَالًا وَفَتَحُوا الأُولى، لأَنه لَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ فاعُلٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ. والمُهْوَئِنُّ: الوَطِيءُ مِنَ الأَرض نَحْوُ الهَجْلِ وَالْغَائِطِ وَالْوَادِي، وَجَمْعُهُ مُهْوَئِنَّاتٌ.
هين: هانَ يَهِينُ: مِثْلُ لانَ يَلِين. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا عَزَّ أَخوك فهِنْ. وَمَا هَيَانُ هَذَا الأَمرِ أَي شأنُه. وهَيّانُ بْنُ بَيّانَ: لَا يُعْرَفُ وَلَا يُعْرَف أَبوه، وَقَدْ ذُكِرَ أَن نُونَهُ زَائِدَةٌ، وَاللَّهُ أَعلم.
هيزمن: الهِنْزَمْرُ والهِنْزَمْنُ والهِيْزَمْنُ، كُلُّهَا: عِيدٌ مِنْ أَعياد النَّصَارَى أَو سَائِرِ الْعَجَمِ، وَهِيَ أَعجمية، وَاللَّهُ أَعلم.
وَأَنَ: رَجُلٌ وَأْنٌ: أَحمق كَثِيرُ اللَّحْمِ ثَقِيلٌ. وامرأَة وَأْنَةٌ: غَلِيظَةٌ. والوَأْنَة: الحَمْقاء وامرأَةٌ وَأْنَة إِذَا كَانَتْ مُقاربة الخَلْق. وَقَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هِيَ وَأْبة، بِالْبَاءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الوَأْنة سواءٌ فِيهِ الرجلُ والمرأَة، يَعْنِي المُقْتَدِرَ الخَلْق. ابْنُ الأَعرابي: التَّوْأَنُ ضَعْف البَدَنِ والرَّأْيِ، أَيّ ذَلِكَ كَانَ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: التَّوْأَن مأْخوذ مِنْ قَوْلِهِمْ رَجُلٌ وَأْنٌ، وَهُوَ الأَحمق. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الأَحمق: وأْنٌ مِلْدَمٌ خُجَأَةٌ ضَوْكَعَةٌ.
وبن: اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ مَا فِي الدَّارِ وابِرٌ وَلَا وابِنٌ أَي مَا فِيهَا أَحدٌ. ابْنُ الأَعرابي: الوَبْنَةُ الأَذى، والوَبْنة الجَوْعَةُ.
وتن: الوَتِينُ عِرْقٌ فِي الْقَلْبِ إِذَا انْقَطَعَ مَاتَ صَاحِبُهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
غُسْلِ النبي، صلى الله عليه وَسَلَّمَ: والفَضْل يَقُولُ أَرِحْني أَرِحْني قَطَعْتَ وَتِيني أَرى شَيْئًا يَنْزِلُ عليَ
؛ ابْنُ سِيدَهْ: الوَتِينُ عِرقٌ لاصِقٌ بالصُّلب مِنْ بَاطِنِهِ أَجمع، يَسْقي العُروقَ كلَّها الدمَ ويَسْقي اللَّحْمَ وَهُوَ نَهْرُ الجَسد، وَقِيلَ: هُوَ عِرْقٌ أَبيضُ مُسْتَبْطِنُ الفَقار، وَقِيلَ: الْوَتِينُ يَستَقي مِنَ الفُؤاد، وَفِيهِ الدَّمُ. والوَتينُ: الخِلْبُ، وَقِيلَ: هُوَ نياطُ الْقَلْبِ، وَقِيلَ: هُوَ عِرْقٌ أَبيض غَلِيظٌ كأَنه قَصَبَةٌ، وَالْجَمْعُ أوْتِنَةٌ ووُتْنٌ. ووَتَنَه وتْناً: أَصاب وَتِينَه؛ قَالَ حُميدٌ الأَرْقطُ:
شِرْيانَةٌ تَمْنَعُ بعدَ اللِّينِ، ... وصِيغَةٌ ضُرِّجْنَ بالتَّسْنينِ،
مِنْ عَلَقِ المَكْليِّ والمَوْتونِ
ووُتِنَ: شَكَا وَتِينَه. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ
؛ قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: عرْق يَسْتَبْطِنُ الصُّلبَ يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ البَطْنُ، وَإِلَيْهِ تُضَمُّ الْعُرُوقُ (?). ووَتَنَ بالمكانِ وتْناً ووُتُوناً: ثَبَتَ وأَقام بِهِ. والواتِنُ: الماءُ المَعينُ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَذْهَبُ؛ عن أَبي زيد.