لسان العرب (صفحة 3698)

السَّعُوط وَيُصَبُّ مِنْهُ فِي الأَنف، الأَخير نَادِرٌ إِنما كَانَ حُكْمُهُ المِسْعَطَ، وَهُوَ أَحد مَا جَاءَ بِالضَّمِّ مِمَّا يُعْتَملُ بِهِ. وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه فِي أَنفه، وَفِي الصِّحَاحِ: فِي صَدْرِهِ. وَيُقَالُ: أَسْعَطْتُه عِلْمًا إِذا بَالَغْتُ فِي إِفْهامه وَتَكْرِيرِ مَا تُعلِّمه عَلَيْهِ. واسْتَعَطَ البعيرُ: شَمَّ شَيْئًا مِنْ بَوْلِ النَّاقَةِ ثُمَّ ضَرَبَهَا فَلَمْ يُخْطِئ اللَّقْحَ، فَهَذَا قَدْ يَكُونُ أَن يَشَمَّ شَيْئًا مِنْ بَوْلِهَا أَو يَدْخُلَ فِي أَنفه مِنْهُ شَيْءٌ. والسَّعِيطُ والسُّعاطُ: ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها فِي الأَنف. والسُّعاط والسَّعِيطُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ مِنَ الْخَمْرِ وَغَيْرُهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَتَكُونُ مِنَ الخَرْدَل. والسَّعِيطُ: دُهْنُ الْبَانِ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْعَجَّاجِ يَصِفُ شَعَرَ امرأَة:

يُسْقَى السَّعِيطَ مِنْ رُفاضِ الصَّنْدَلِ (?)

والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الْخَمْرِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وطِوالِ القُرُونِ فِي مُسْبَكِرٍّ، ... أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ (?)

والسَّعِيطُ: دُهْنُ الخَرْدل وَدُهْنُ الزنبقِ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السَّعِيطُ البانُ. وَقَالَ مُرَّةُ: السُّعوط مِنَ السَّعْطِ كالنُّشوق مِنَ النَّشْقِ. وَيُقَالُ: هُوَ طَيِّبُ السُّعوطِ والسُّعاطِ والإِسْعاطِ؛ وأَنشد يَصِفُ إِبلًا وأَلبانها:

حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ

وَفِي حَدِيثِ

أُمّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ بابنٍ لِي عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ أَعْلَقْتُ مِنَ العُذْرةِ، فَقَالَ: عَلامَ تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ؟ عليكنَّ بِهَذَا العُود الهِنديّ فإِنَّ فِيهِ سبعةَ أَشْفِيةٍ: يُسْعَطُ مِنَ العُذْرة، ويُلَدُّ مِنْ ذاتِ الجَنْبِ ...

سَفَطَ: السَّفَطُ: الَّذِي يُعَبَّى فِيهِ الطِّيبُ وَمَا أَشبهه مِنْ أَدَواتِ النِّسَاءِ، والسَّفَطُ مَعْرُوفٌ. ابْنُ سِيدَهْ: السَّفَطُ كالجوُالِق، وَالْجَمْعُ أَسفاطٌ. أَبو عَمْرٍو: سَفَّطَ فُلَانٌ حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه؛ وأَنشد:

حَتَّى رأَيْت الحَوْضَ، ذُو قَدْ سُفِّطا، ... قَفْراً مِنَ الْمَاءِ هَوَاءً أَمْرَطا

أَراد بالهَواءِ الفارِغَ مِنَ الْمَاءِ. والسَّفِيطُ: الطَّيِّبُ النفْسِ، وَقِيلَ: السَّخِيُّ، وَقَدْ سَفُطَ سَفاطةً؛ قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:

مَاذَا تُرَجِّينَ مَنِ الأَرِيطِ؟ ... لَيْسَ بذِي حَزْمٍ، وَلَا سَفِيطِ

وَيُقَالُ: هُوَ سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها، لُغَةُ أَهل الْحِجَازِ. وَيُقَالُ: مَا أَسْفَطَ نفسَه أَي مَا أَطْيَبَها. الأَصمعي: إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كَانَ هَشّاً إِلى المَعْروفِ جَواداً. وكلُّ رَجُلٍ أَو شَيْءٍ لَا قَدْر لَهُ، فَهُوَ سَفِيطٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والسفِيطُ أَيضاً: النذْلُ. والسفيطُ: المُتَساقِطُ مِنَ البُسْر الأَخضر. والسُّفاطةُ: مَتَاعُ الْبَيْتِ. الْجَوْهَرِيُّ: الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ مِنَ الأَشربة، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَقَالَ الأَصمعي: هُوَ بِالرُّومِيَّةِ؛ قَالَ الأَعشى:

وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيق مِنَ الإِسْفَنْطِ، ... مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015