الأَصمعي: نَفَزَ الظبيُ يَنْفِزُ وأَبَزَ يَأْبِزُ إِذا نَزا فِي عَدْوِه. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: النَّفْزُ أَن يَجْمَعَ قَوَائِمَهُ ثُمَّ يَثِبَ؛ وأَنشد:
إِراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ
أَبو عَمْرٍو: والنَّفْزُ عَدْو الظَّبْيِ مِنَ الفَزَعِ. والنَّوافِزُ: الْقَوَائِمُ، وَاحِدَتُهَا نافِزَةٌ؛ قَالَ الشَّمَّاخُ:
هَتُوفٌ إِذا مَا خالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها، ... وإِن رِيغَ مِنْهَا أَسْلَمَتْه النَّوافِزُ
يَعْنِي الْقَوَائِمَ، وَالْمَعْرُوفُ النَّواقِزُ. والمرأَة تُنَفِّزُ وَلَدَهَا أَي تُرَقِّصُه، ونَفَّزَتْهُ أَي رَقَّصَتْهُ. والتَّنْفِيزُ والإِنْفازُ: إِدارة السَّهْمِ عَلَى الظُّفُر ليُعْرَفَ عَوَجُه مِنْ قِوامِه، وَقَدْ أَنْفَزَ السهمَ ونَفَّزَه تَنْفِيزاً؛ قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
يُحَزْنَ إِذا أُنْفِزْنَ فِي ساقِطِ النَّدى، ... وإِن كانَ يَوْمًا ذَا أَهاضِيبَ مُخْضِلا
التَّهْذِيبُ: التَّنْفِيزُ أَن تَضَعَ سَهْمًا عَلَى ظُفُرك ثُمَّ تُنَفِّزَه بِيَدِكَ الأُخرى حَتَّى يَدُورَ عَلَى الظُّفُرِ لِيَسْتَبِينَ لَكَ اعْوِجَاجُهُ مِنِ اسْتِقَامَتِهِ. والنَّفِيزَةُ: الزُّبْدَةُ الْمُتَفَرِّقَةُ فِي المِمْخَضِ لَا تَجْتَمِعُ. ونَفَزَ الرجلُ: مات.
نقز: النَّقَزُ والنَّقَزَانُ: كالوَثَبانِ صُعُداً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، نَقَزَ الظَّبْيُ، وَلَمْ يُخَصِّصِ ابنُ سِيدَة شَيْئًا بَلْ قَالَ: نَقَزَ يَنْقُز ويَنْقِزُ نَقْزاً ونَقَزاناً ونِقازاً، ونَقَزَ: وَثَبَ صُعُداً، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الطَّائِرِ المعتادِ الوَثْبِ كَالْغُرَابِ وَالْعُصْفُورِ. والتَّنْقِيزُ: التَّوْثِيبُ. والنَّقَّازُ، والنُّقَّاز كِلَاهُمَا: الْعُصْفُورُ، سُمِّيَ بِهِ لنَقَزانِه، وَقِيلَ: الصَّغِيرُ مِنَ الْعَصَافِيرِ، وَقِيلَ: هُمَا عُصْفُورٌ أَسود الرأْس وَالْعُنُقِ وَسَائِرُهُ إِلى الوُرْقَةِ. قَالَ عَمْرُو بْنُ بَحْر: يُسَمَّى الْعُصْفُورُ نَقَّازاً، وَجَمْعُهُ النَّقاقيزُ، لنَقَزانِه أَي وَثْبه إِذا مَشَى؛ والعصفورُ طَيَرانُه نَقَزانٌ أَيضاً لأَنه لَا يَسْمَحُ بِالطَّيَرَانِ كَمَا لَا يَسْمَحُ بِالْمَشْيِ، قَالَ: والخُرَّقُ والقُبَّرُ والحُمَّرُ كُلُّهَا مِنَ الْعَصَافِيرِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ يُصلي الظُّهْرَ والجَنادِبُ تَنْقُزُ مِنَ الرَّمْضاء
أَي تَقْفِزُ وتَثِبُ مِنْ شِدَّةِ حَرَارَةِ الأَرض؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
تَنْقُزانِ القِرَبُ (?) عَلَى مُتُونِهما
أَي تُحَمِّلَانِهَا وتَقفِزانِ بِهَا وَثْباً؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
فرأَيتُ عَقِيصَتَيْ أَبي عُبَيْدَةَ تَنْقُزانِ وَهُوَ خَلْفَه
، وَقَدِ استُعمل النَّقْزُ فِي بَقَر الْوَحْشِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
كأَنَّ صِيرانَ المَها المُنَقَّزِ
والنُّقازُ: دَاءٌ يأْخذ الْغَنَمَ فتَثْغُو الشَّاةُ مِنْهُ ثَغْوَةً وَاحِدَةً وتَنْزُو وتَنْقُزُ فَتَمُوتُ، مِثْلُ النُّزاءِ، وقد انْتَقَزَتِ الغَنَمُ. والنَّواقِزُ: الْقَوَائِمُ لأَن الدَّابَّةَ تَنْقُزُ بِهَا، وَفِي الْمُصَنَّفِ: النَّواقِزُ؛ وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي شِعْرِ الشَّمَّاخِ:
هَتوف إِذا مَا خَالَطَ الظبيَ سهمُها، ... وإِن رِيغَ مِنْهَا أَسلمته النَّوَاقِزُ
وَيُرْوَى: النَّوَافِزُ. والنَّقَزُ: الرَّدِيءُ الفَسْلُ. والنِّقْزُ