لسان العرب (صفحة 1823)

وكَمَدَ لونُه إِذا تغيَّر، ورأَيتُه كامِدَ اللَّوْنِ. وَفِي حَدِيثِ

عَائِشَةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا: كَانَتْ إِحدانا تأْخُذُ الماءَ بِيَدِهَا فَتَصُبُّ عَلَى رأْسها بإِحْدى يَدَيْهَا فَتُكْمِدُ شِقَّها الأَيمنَ

؛ الكَمْدَةُ: تغيرُ اللونِ. يُقَالُ: أَكمَدَ الغَسَّالُ والقَصَّارُ الثوبَ إِذا لَمْ يُنَقِّه. وَرَجُلٌ كامدٌ وكَمِدٌ: عابِسٌ. والكَمعدُ: هَمٌّ وحُزن لَا يُسْتَطَاعُ إِمضاؤه. الْجَوْهَرِيُّ: الكَمَدُ الْحُزْنُ الْمَكْتُومُ. وكمَدَ القصَّارُ الثوبَ إِذا دَقَّه، وَهُوَ كمَّادُ الثوبِ. ابْنُ سِيدَهْ: والكَمَد أَشدُّ الْحُزْنِ. كمِدَ كَمَداً وأَكْمَده الْحُزْنُ. وكَمِدَ الرجلُ، فَهُوَ كَمِدٌ وكَمِيدٌ. وتَكْمِيدُ العُضْوِ: تَسْخِينُهُ بِخرَق وَنَحْوِهَا، وَذَلِكَ الكِمادِ، بِالْكَسْرِ. والكِمادَةُ: خرْقة دَسِمَةٌ وسخَةٌ تُسَخَّنُ وَتُوضَعُ عَلَى مَوْضِعِ الْوَجَعِ فَيُسْتَشْفَى بِهَا، وَقَدْ أَكْمَدَه، فَهُوَ مَكْمود، نَادِرٌ. وَيُقَالُ: كَمَدْتُ فُلَانًا إِذا وَجِعَ بعضُ أَعضائه فسَخَّنْتَ لَهُ ثَوْبًا أَو غَيْرَهُ وَتَابَعْتَ عَلَى مَوْضِعِ الْوَجَعِ فَيَجِدُ له راحة، وهو التكنيدُ. وَفِي حَدِيثِ

جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: رأَيت رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَادَ سعِيدَ بنَ العاصِ فَكَمَّده بِخِرْقَةٍ.

وَفِي الْحَدِيثِ:

الكِمادُ أَحبّ إِليَّ مِنَ الكَيّ.

وَرُوِيَ عَنْ

عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنها قَالَتْ: الكِمادُ مَكَانُ الْكَيِّ، والسَّعُوطُ مكانُ النَّفْخِ، واللَّدُودُ مَكَانُ الغمْزِ

أَي أَنه يُبْدَلُ مِنْهُ ويَسُدُّ مَسَدَّه، وَهُوَ أَسهل وأَهون. وَقَالَ شَمِرٌ: الكِمادُ أَن تؤخَذَ خِرْقة فتُحْمَى بِالنَّارِ وَتُوضَعُ عَلَى مَوْضِعِ الوَرَم، وَهُوَ كَيٌّ مِنْ غَيْرِ إِحراق؛ وقولُها: السَّعُوطُ مَكَانُ النَّفْخِ، هُوَ أَن يُشْتَكَى الحَلْقُ فيُنْفَخَ فِيهِ، فَقَالَتْ: السَّعوط خَيْرٌ مِنْهُ؛ وَقِيلَ: النَّفْخُ دَوَاءٌ يُنْفَخُ بالقَصَب فِي الأَنف، وَقَوْلُهَا: اللَّدُودُ مَكَانُ الْغَمْزِ، هُوَ أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فتُغمَزَ بِالْيَدِ، فَقَالَتْ: اللَّدُودُ خَيْرٌ مِنْهُ وَلَا تَغْمِزْ باليد.

كمهد: الكُمَّهْدَةُ: الكَمَرة؛ عَنْ كُرَاعٍ. والكُمَّهْدَة: الفَيْشَلة؛ وَقَوْلُهُ:

نَوَّامَةٌ وَقْتَ الضُّحَى ثَوْهَدَّهْ، ... شِفَاؤُهَا مِنْ دَائِهَا الكُمْهَدَّهْ

قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ لُغَةً، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ غيَّر لِلضَّرُورَةِ. واكْمَهَدَّ الفرخُ: أَصابه مِثلُ الِارْتِعَادِ وَذَلِكَ إِذا زَقَّه أَبواه. أَبو عَمْرٍو: الكُمْهُدُ الكبيرُ الكُمَّهْدَةِ، وَهِيَ الْكَوْسَلَةُ:

إِنَّ لَهَا بِكِنْهَلِ [بِكِنْهِلِ] الكَنَاهِلِ ... حَوْضاً، يَرُدُّ رُكَّبَ النَّواهِلِ (?)

. أَراد يُصَائِبُهُ.

كند: كَنَدَ يَكْنُدُ كُنوداً: كَفَرَ النِّعْمَة؛ وَرَجُلٌ كنَّادٌ وكَنُودٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

؛ قِيلَ: هُوَ الجَحُود وَهُوَ أَحسن، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يأْكُل وحْدَه ويمْنَعُ رِفْدَه ويَضْرِب عَبْده. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعرف لَهُ فِي اللُّغَةِ أَصلًا وَلَا يَسُوغُ أَيضاً مَعَ قَوْلِهِ لِرَبِّهِ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: لَكَنود، لَكَفور بِالنِّعْمَةِ؛ وَقَالَ الْحَسَنُ: لَوَّام لِرَبِّهِ يَعُدُّ المصيباتِ ويَنْسى النِّعَم؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: لَكَنُودٌ، مَعَنَاهُ لَكَفُورٌ يَعْنِي بِذَلِكَ الْكَافِرَ. وامرأَة كُنُدٌ وكَنُود: كَفور لِلْمُوَاصَلَةِ؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ يَصِفُ امرأَته:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015