نظح: الأَزهري خَاصَّةً حَكَى عَنِ اللَّيْثِ: أَنْظَحَ السُّنْبُلُ إِذا رأَيت الدَّقِيقَ فِي حَبِّهِ؛ قَالَ الأَزهري: الَّذِي حَفِظْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ مِنَ الثِّقَاتِ: نَضَحَ السُّنبل وأَنْضَح، بِالضَّادِ، قَالَ: وَالظَّاءُ بِهَذَا الْمَعْنَى تَصْحِيفٌ إِلا أَن يَكُونَ مَحْفُوظًا عَنِ الْعَرَبِ فَيَكُونَ لُغَةً مِنْ لُغَاتِهِمْ؛ كَمَا قَالُوا بَضْرُ المرأَة لبَظْرها.
نفح: نَفَح الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً: أَرِجَ وفاحَ، وَقِيلَ: النَّفْحةُ دُفْعَةُ الرِّيحُ، طَيِّبَةً كَانَتْ أَو خَبِيثَةً؛ وَلَهُ نَفْحة طَيِّبَةٌ ونَفْحة خَبِيثَةٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَلَهُ نَفْحة طَيِّبَةٌ. ونَفَحَتِ الريحُ: هَبَّت. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِن لِرَبِّكُمْ فِي أَيام دَهْرِكُمْ نَفَحاتٍ، أَلا فَتَعَرَّضُوا لَهَا.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ:
تَعَرَّضُوا لنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ.
وريحٌ نَفُوحٌ: هَبُوبٌ شَدِيدَةُ الدَّفْعِ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
وَلَا مُتَحَيِّرٌ باتتْ عَلَيْهِ، ... ببَلْقَعَةٍ، شَآميةٌ نَفُوحُ
ونَفَحَتِ الدَّابَّةُ تَنْفَح نَفْحاً وَهِيَ نَفُوحٌ: رَمحتْ بِرِجْلِهَا وَرَمَتْ بِحَدِّ حَافِرِهَا ودَفَعَتْ؛ وَقِيلَ: النَّفْحُ بالرِّجل الْوَاحِدَةِ والرَّمْحُ بِالرِّجْلَيْنِ مَعًا. الْجَوْهَرِيُّ: نَفَحَتِ الناقةُ ضَرَبَتْ بِرِجْلِهَا. وَفِي حَدِيثِ
شُرَيْح: أَنه أَبطل النَّفْحَ
؛ أَراد نَفْحَ الدَّابَّةِ بِرِجْلِهَا وَهُوَ رَفْسُها، كَانَ لَا يُلْزِم صاحبَها شَيْئًا. وقوسٌ نَفُوحٌ: شَدِيدَةُ الدَّفْعِ وَالْحَفْزِ لِلسَّهْمِ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَقِيلَ: بَعِيدَةُ الدَّفْعِ لِلسَّهْمِ. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلْقَوْسِ النَّفِيحةُ وَهِيَ المِنفَحة؛ ابْنُ السِّكِّيتِ: النَّفِيحةُ لِلْقَوْسِ وَهِيَ شَطِيبَةٌ مِنْ نَبْع؛ وَقَالَ مُلَيحٌ الْهُذَلِيُّ:
أَناخُوا مُعِيداتِ الوَجيفِ كأَنها ... نَفائِحُ نَبْعٍ، لَمْ تَرَبَّعْ، ذَوابِلُ
والنَّفائحُ: القِسِيُّ، وَاحِدَتُهَا نَفيحة. ونَفَحه بِشَيْءٍ أَي أَعطاه. ونَفَحه بِالْمَالِ نَفْحاً: أَعطاه. وَفِي الْحَدِيثِ:
المُكْثِرونَ هُمُ المُقِلُّون إِلَّا مَنْ نَفَح فِيهِ يمينَه وشمالَه
أَي ضَرَبَ يَدَيْهِ فِيهِ بِالْعَطَاءِ. النَّفْحُ: الضربُ وَالرَّمْيُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَسماء: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْفِقي وانْضَحي وانْفَحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللهُ عليكِ.
وَلَا يَزَالُ لِفُلَانٍ مِنَ الْمَعْرُوفِ نَفَحاتٌ أَي دَفعاتٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجو فَضْلَ نائِلِكم، ... نَفَحْتَني نَفْحَةً، طابتْ لَهَا العَرَبُ
أَي طابتْ لَهَا النَّفْسُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ للرَّمَّاحِ بْنِ مَيَّادة وَاسْمُ أَبيه أَبْرَدُ المُرِّيُّ وَمَيَّادَةُ اسْمُ أُمه، وَمَدَحَ بِهَذَا الْبَيْتِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَبْلَهُ:
إِلى الوليدِ أَبي العباسِ مَا عَمِلَتْ، ... ودونَها المُعْطُ، مِنْ تُبانَ، والكُثُبُ
الكُثُبُ: جَمْعُ كَثِيبٍ. والعَرب: جَمْعُ عَرَبة وَهِيَ النَّفْسُ. والمُعْطُ: اسْمُ مَوْضِعٍ (?)، وَكَذَلِكَ تُبانُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ طَابَتْ لَهَا الْعَرَبُ أَي طَابَتْ لَهَا النَّفْسُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَصَوَابُهُ أَن يَقُولَ طَابَتْ لَهَا النُّفُوسُ إِلا أَن يَجْعَلَ النَّفْسَ جِنْسًا لَا يَخُصُّ وَاحِدًا بِعَيْنِهِ؛ وَيُرْوَى الْبَيْتُ:
لَمَّا أَتَيْتُك مِنْ نَجْدٍ وساكِنه