مَرَرْتُ بسَرْجٍ خَزٍّ صِفَتُه، نُعِتَ بالخَزِّ وإِن كَانَ جَوْهَرًا لَمَا كَانَ فِي مَعْنَى لَيِّنٍ. وَتَصْغِيرُ السَّاجِ: سُوَيْجٌ، وَالْجَمْعُ سِيجانٌ. ابْنُ الأَعرابي: السِّيجانُ الطَّيَالِسَةُ السُّودُ، وَاحِدُهَا ساجٌ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، كَانَ يَلْبَسُ فِي الْحَرْبِ مِنَ الْقَلَانِسِ مَا يَكُونُ مِنَ السِّيجانِ الخُضْرِ
؛ جَمْعُ سَاجٍ، وَهُوَ الطَّيْلَسَانُ الأَخضر؛ وَقِيلَ: الطَّيْلَسَانُ الْمُقَوَّرُ يُنْسَجُ كَذَلِكَ، كأَن الْقَلَانِسَ تُعمل مِنْهَا أَو مِنْ نَوْعِهَا؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ أَلفه مُنْقَلِبَةً عَنِ الْوَاوِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا عَنِ الْيَاءِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ:
أَنه زرَّ سَاجًا عَلَيْهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فافْتَدى
؛ وَحَدِيثُ
أَبي هُرَيْرَةَ: أَصحابُ الدَّجَّالِ عَلَيْهِمُ السِّيجانُ
؛ وَفِي رِوَايَةٍ:
كُلُّهُمْ ذُو سيف مُحَلًّى وساج
؛ وَفِي حَدِيثِ
جَابِرٍ: فَقَامَ فِي ساجَةٍ
؛ هَكَذَا جاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَعْرُوفُ بِسَاجَةٍ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْمَلَاحِفِ مَنْسُوجَةٌ. والسَّاجُ: خَشَبٌ يُجْلَبُ مِنَ الْهِنْدِ، وَاحِدَتُهُ ساجَةٌ. والسَّاجُ: شَجَرٌ يَعْظُمُ جِدًّا، ويذهبُ طُولًا وَعَرْضًا، وَلَهُ وَرَقٌ أَمثال التِّراسِ الدَّيْلَمِيَّةِ، يَتَغَطَّى الرَّجُلُ بورقةٍ مِنْهُ فتَكِنهُ مِنَ الْمَطَرِ، وَلَهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ تُشابهُ رائحةَ وَرَقِ الجَوْزِ مَعَ رِقَّةٍ ونَعْمَةٍ؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ السَّاجَةُ الخشبةُ الْوَاحِدَةُ المُشَرْجَعَةُ المُرَبَّعَةُ، كَمَا جُلِبَتْ مِنَ الْهِنْدِ؛ وَيُقَالُ للسَّاجَةِ الَّتِي يُشَقُّ مِنْهَا الْبَابُ: السَّلِيجةُ. وسُواجٌ: جَبَلٌ؛ قَالَ رؤْبة:
فِي رَهْوَة غَرَّاءَ مِنْ سُواجِ
والسُّوجُ: مَوْضِعٌ، وَاللَّهُ أَعلم.
سيج: أَبو حَنِيفَةَ: السِّياجُ الْحَظِيرَةُ مِنَ الشَّجَرِ تُجْعَلُ حَوْلَ الْكَرْمِ وَالْبُسْتَانِ؛ وَقَدْ سَيَّجَ عَلَى الْكَرْمِ. وَيُقَالُ: حَظَرَ كَرْمَهُ بالسِّياجِ، وَهُوَ أَن يُسَيِّجَ حَائِطَهُ بالشَّوْكِ لِئَلَّا يُتَسَوَّرَ. والسِّياجُ: الطَّيْلَسَانُ، عَلَى قَوْلِ مَنْ يَجْعَلُ أَلفه مُنْقَلِبَةً عَنِ الْيَاءِ، والله أَعلم.
شأج: (?):
شبج: الشَّبَجُ: البابُ الْعَالِي البناءِ، هُذَلِيَّةٌ؛ قَالَ أَبو خِراشٍ:
وَلَا وَاللَّهِ لَا يُنْجِيكَ دِرْعٌ ... مُظاهَرَةٌ، وَلَا شَبَجٌ، وشِيدُ
وأَشْبَجَه إِذا رَدَّه.
شجج: الشَّجَّة: واحِدَةُ شِجاجِ الرَّاْس، وَهِيَ عَشْرٌ: الحارِصَةُ وَهِيَ الَّتِي تَقْشِرُ الْجِلْدَ وَلَا تُدْمِيه، والدَّامِيَة وَهِيَ الَّتِي تُدْمِيهِ، والباضِعَةُ وَهِيَ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ شَقًّا كَبِيرًا، والسِّمْحاقُ وَهِيَ الَّتِي يَبْقَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَظْمِ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ، فَهَذِهِ خَمْسُ شِجاجٍ (?) لَيْسَ فِيهَا قِصَاصٌ وَلَا أَرش مقدَّر وَتَجِبُ فِيهَا حُكُومَةٌ؛ والمُوضِحَةُ وَهِيَ الَّتِي تَبْلُغُ إِلى الْعَظْمِ وَفِيهَا خَمْسٌ مِنَ الإِبل، ثم الهاشمة وَهِيَ الَّتِي تَهْشِمُ الْعَظْمَ أَي تُكَسِّرُهُ، وَفِيهَا عَشْرٌ مِنَ الإِبل، والمُنَقِّلةُ وَهِيَ الَّتِي يُنْقَلُ مِنْهَا الْعَظْمُ مِنْ موضِع إِلى مَوْضِعٍ، وَفِيهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبل، ثُمَّ المَأْمُومَةُ وَيُقَالُ: الآمَّةُ وَهِيَ الَّتِي لَا يَبْقَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ الدِّمَاغِ إِلا جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ، وَفِيهَا ثلث