قالوا: وابن سنان أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي سماعا عليه قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري قال: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القرشي1 المديني قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال2 قال: أخبرنا أبو الحسين3 محمد بن عبد الله بن زكريا قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الحافظ قال: أخبرنا محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان هو ابن عيينة قال: حدثنا الزهري عن سعيد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول فإذا فرغ الإمام طويت الصحف واستمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة ثم الذي يليه كالمهدي كبشًا" ثم ذكر الدجاجة والبيضة كذا في هذه الرواية: "فإذا فرغ الإمام"، الصواب ما ورد في غيرها وهو: "فإذا جلس الإمام" وفي بعضها "فإذا خرج الإمام" يعني من بيته إلى المسجد أو الجامع، والحديث صحيح أخرجه مسلم عن عمرو الناقد ويحيى بن يحيى وابن ماجه عن سهل بن أبي سهل وهشام بن عمار أربعتهم عن سفيان بن عيينة به فوقع لنا بدلا لهما عاليا ولله الحمد والمنة.

العراقي عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم الكردي الرازياني ثم المصري الشافعي الإمام الأوحد العلامة الحجة الحبر الناقد عمدة الأنام حافظ الإسلام فريد دهره ووحيد عصره من فاق بالحفظ والإتقان في زمانه وشهد له بالتفرد في فنه أئمة عصره وأوانه زين الدين أبو الفضل:

قدم أبوه من بلده رازيان من عمل إربل إلى القاهرة صغيرا فنشأ بها وخدم عدة من الفقراء منهم الشيخ تقي الدين القنائي4 وكان مختصا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015