و"التدريب" وله حواشٍ على الروضة جمعها شيخنا الحافظ ولي الدين العراقي في مجلدين و"الأجوبة المرضية عن المسائل المكية" سأله عنها شيخنا الحافظ أبو حامد بن ظهيرة، وكان -رحمه الله تعالى- يتعانى نظم الشعر ولم يكن بذلك الناهض لقلة وزنه وركاكته وكان ينشده في مواعيده وكان من اللائق به الإعراض عنه صيانة لمجلسه منه وأن ينسب إليه، وله همة عالية في مساعدة أتباعه وأصحابه وسعد بسعادته جماعة من أقاربه، وأنجب أولاده البدر ثم الجلال ثم العلم وانتشرت ذريته ومات -رحمة الله عليه- قبل صلاة العصر بنحو ثلثي ساعة من نهار الجمعة العاشر من ذي القعدة الحرام سنة خمس وثمانمائة بالقاهرة ولم يخلف بعده مثله.
وفيها مات بمكة الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي المقدسي المقري1 في صفر، وبدمشق التقي أحمد بن محمد بن عيسى بن حسن الياسوفي الدمشقي المعروف بالثوم2 وبالقاهرة القاضي تاج الدين أبو البقاء بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري المالكي في جمادى الآخرة، وببلد الخليل قاضيه سعد الدين بن إسماعيل بن يوسف3 النووي الشافعي الدمشقي في جمادى الأولى، وبدمشق الشيخ سلمان بن عبد الحميد بن محمد بن مبارك البغدادي الدمشقي الحنبلي، وبمكة السيد الشريف وجيه الدين عبد الرحمن بن أبي الخير محمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسني الفاسي المالكي في ذي القعدة، وبدمشق التقي عبد الله بن خليل بن الحسن بن طاهر4 الحرستاني الصالحي المؤذن، وبمكة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب ابن الشيخ عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي في يوم الأحد رابع شهر رجب ومولده في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة5، وبدمشق المسندة أم عمر كلثوم ابنة الحافظ تقي الدين