الطبقة السابعة والعشرون:

المنصفي 1 بضم أوله محمد بن خليل بن محمد بن طوغان بن عبد الله التركي الدمشقي الحنبلي الحريري الشيخ الزاهد الصالح العابد الحافظ المفيد العلامة شمس الدين أبو عبد الله:

ولد في سنة ست وأربعين وسبعمائة واشتغل كثيرا حتى صار عالما بالفقه على مذهب الإمام أحمد وكان إماما علامة فقيها حافظا متقنا نبيها، سمع على خلائق منهم بعض أصحاب الفخر فمن بعدهم فسمع على محمود بن خليفة المنبجي في سنة ثلاث وستين وعلى عثمان بن يوسف بن عزيز2 والحافظ أبي بكر بن المحب أخذ عنه الكثير، وحرر في الشأن أيما تحرير! أفاد وخرج وأملى على بعض المشايخ، تخرج بالحافظين أبي بكر بن المحب وعبد الرحمن بن رجب، وأجاز له عدة منهم ابن الخباز محمد بن إسماعيل حدث عنه بالقليل من مسموعاته وكانت كثيرة، أفتى مع الانجماع والتقشف وحصل عليه محنة بسبب ما أفتى به ابن تيمية في مسألة الطلاق قال شيخنا الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجي: كان فقيها محدثا حافظا قرأ الكثير وحرر وأتقن وألف وجمع، وقال صاحبنا الحافظ شهاب الدين بن حجر: اجتمعت به في دمشق وأعجبني سمته. انتهى. وكانت وفاته عقيب فتنة التتار من عقوبة حصلت له منهم وحريق بالنار بقلعة دمشق فاستمر متألما إلى أن وافاه حمامه في شعبان من سنة ثلاث وثمانمائة -رحمه الله تعالى.

وفيها مات بدمشق القاضي برهان الدين إبراهيم بن النقيب العماد إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الحنبلي، والقاضي برهان الدين إبراهيم بن علي السلاوي المالكي3 في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015