كتب بخطه الكثير فأحسن وخرج لنفسه ولغيره فأجاد وأتقن ورتب أجزاءً على حروف الهجاء من أسماء أصحابها، وله محاضرات فكهة لطيفة وأخلاق حسنة شريفة، وحدث سمع منه شعبان بن علي المقري وعمر بن يوسف النابلسي والشيخ مساعد وجماعة، ناب في القضاء، وولي مشيخة الحديث بمواضع وابتلي بآخره بنسيان واختلاط وذلك من قبل النساء فيما قيل1 نسأل الله تبارك وتعالى السلامة والعافية، وكانت وفاته بدمشق في ليلة الاثنين السادس من صفر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة -رحمه الله تعالى.

وفيها مات بدمشق الخواجا برهان الدين إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن حماد الحراني الأصل ثم الدمشقي في شهر ربيع الآخر، وبمكة قاضيها العلامة شهاب الدين أحمد بن ظهيرة المخزومي الشافعي في شهر ربيع الأول، وبطابة قاضيها أبو العباس أحمد بن عبد الله بن فرحون المالكي وبزبيد الفقيه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن موسى بن علي، وبدمشق الشيخ شرف الدين إسماعيل بن حاجي الأردني2 الحنفي نزيل دمشق وزين الدين عبد الرحمن ابن الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، وغزة قاضيها علاء الدين أبو الحسن علي بن خلف بن كامل3 بن عطاء الله الغزي في شهر ربيع الثاني أو في جمادى الأولى ومولده في سنة تسع وسبعمائة، والإمام زين الدين عمر بن مسلم بن سعيد القرشي خطيب دمشق معتقلا في ذي الحجة، وبالقاهرة شمس الدين محمد بن أحمد المصري عرف بالرفَّاء4 وبدمشق المسند فخر الدين محمد بن أحمد بن عمر بن محبوب الصالحي في ربيع الأول، وباليمن قاضيه العلامة جمال الدين محمد بن عبد الله بن أبي بكر الرَّيمي5 الشافعي وبالقاهرة المسند صلاح الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر البلبيسي في النصف الأول من المحرم أو في سابع شهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015