العقيلي نزيل دمشق الحنبلي الإمام العلامة الحافظ جمال الدين أبو المظفر:
ولد بسرمرا في سابع عشري شهر رجب سنة ست وتسعين وستمائة وأخذ عن الأئمة والمسندين من شيوخ العراق كالصفي عبد المؤمن بن عبد الحق وأبي الثناء محمود بن علي الدقوقي وغيرهما وسمع بدمشق من جماعة وأجاز له أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار وعدة سواه. روى عنه جماعة منهم ابنه إبراهيم وكان عمدة ثقة ذا فنون إمامًا علامة له مصنفات عدة في أنواع كثيرة نثرا ونظما خرج وأفاد وأملى رواية وعلما، ومن مؤلفاته "غيث السحابة في فضل الصحابة" و"عمدة الدين في فضل الخلفاء الراشدين" و"عنقود1 اللآلي في الأمالي" و"نشر القلب الميت بنشر فضل أهل البيت" و"تخريج الأحاديث الثمانيات" و"عجائب الاتفاق وغرائب ما وقع في الآفاق" و"الأربعون الصحيحة فيما دون أجر المنيحة" و"شفاء الآلام في طب أهل الإسلام" وغير ذلك2 مات -رحمه الله- في يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وسبعمائة.
وفيها مات بحلب الرئيس كمال الدين إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن المنعم شُهر بابن أمين الدولة3 الحلبي في ليلة الأحد ثامن شهر جمادى الأولى ومولده فيه من سنة خمس وتسعين وستمائة، وبالقاهرة الشيخ إبراهيم الزبيدي، والفقيه المسند شهاب الدين أحمد بن حسن بن أبي بكر الرهاوي الحنفي فجأة، وبدمشق قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة الكفري4 الحنفي عن خمس