بمصر والشام:
ولد في عشية الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة تسع وثلاثين وستمائة بحماة، اشتغل وحصل وشارك في فنون من العلم فتبحر فيها وتميز في التفسير والفقه وعني بالرواية فجمع وصنف واشتهر وبعد صيته، ولي قضاء الإقليمين فحمدت سيرته، روي عن شيخ الشيوخ حضورًا والرشيد العطار وابن عزون وابن أبي اليسر والرضي بن البرهان وابن البخاري وابن مضر1 والنجيب الحراني وخلق سماعًا وأجاز له جماعة منهم ابن سلمة وابن البرادعي ومكي بن غيلان2، وكان ذا دين وتعبد ونزاهة أُضِرّ بآخره فانقطع للعبادة حتى مات في ليلة الاثنين العشرين أو الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بمصر ودفن بالقرافة عن أربع وتسعين سنة وشهر -رحمه الله تعالى.
شافهني سيدي والدي أبو النصر محمد بن محمد بن محمد بن فهد الهاشمي -تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته- وقرأت على الحافظ أبي حامد عبد الله بن ظهيرة المخزومي وسمعت على ابن عمه الخطيب أبي الفضل محمد بن أحمد قالوا: أخبرنا الحافظ أبو عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الشافعي ح وأنبأنا عاليًا بدرجة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقي قالا: أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمدح بن إبراهيم بن سعد الله الحموي قال الدمشقي كتابة قال: أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عزون وأخبرنا أبوعبد الله أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية حضورًا ح قال الحافظ أبو عمر: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحيم المقدسي ح وأباح لنا ابن الرسام3 عن إسحاق بن يحيى الآمدي قالوا: أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قالا سوى