القولنج ثم الصرع في العاشر من شوال سنة أربع وعشرين وثمانمائة بالقاهرة المعزية ودفن على أبيه في مدرسته التي أنشأها.
وفي هذه السنة مات بطريق عدن الفقيه حسين بن أحمد بن ناصر1 الهندي المكي الحنفي، والقاضي شرف الدين حسين بن علي بن جراح وبدمشق قاضيها تاج الدين عبد الوهاب بن أحمد بن صالح الزهري الشافعي في ثالث من شهر ربيع الأول، وبالقاهرة شمس الدين محمد بن جامع البوصيري2، وبمكة المشرفة الشريف أبو حامد محمد بن عبد الرحمن بن أبي الخير الفاسي3 في النصف من شهر ربيع الثاني، وبالقاهرة الشيخ يوسف الصفي4 المصري.
ابن العراقي أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم الكردي الرازياني ثم المصري الشافعي الإمام العلامة الفريد الحافظ ولي الدين أبو زرعة:
مولده في الثالث من ذي الحجة الحرام سنة اثنتين وستين وسبعمائة اعتنى به أبوه فبكر به وأحضره على أبي الحرم القلانسي ومن في عصره وأسمعه الكثير ببلده، وأول ما طعن في الثالثة رحل به إلى دمشق في سنة خمس وستين فأحضره الكثير على الجم الغفير من أصحاب الفخر بن البخاري وابن عساكر وغيرهما، ثم لما ترعرع حبب إليه السماع فطلب بالقاهرة ومصر بنفسه فأكثر عن مشايخ عصره، قرأ بنفسه عليهم الكثير، ورحل ثانيا إلى دمشق بعد موت الطبقة الأولى فسمع بها من أصحاب القاضي سليمان والمطعم وابن الشيرازي وغيرهم فشيوخه بالقاهرة ومصر: والده سمع عليه جملة من مصنفاته ومروياته، والمعمر أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد القلانسي، وعلي بن إسماعيل بن فراس والقاضي ناصر الدين محمد بن محمد بن أبي القاسم التونسي، ومحمد بن إبراهيم بن أبي