قوله تعالى إن الذي فرض عليك القرآن الآية أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة فأنزل الله إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد
أخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله الم أحسب الناس أن يتركوا [1 - 2] الآية قال أنزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة أنه لا يقبل منكم حتى تهاجروا فخرجوا عامدين إلى المدينة فتبعهم المشركون فردوهم فنزلت هذه الآية فكتبوا إليهم أنه قد نزل فيكم كذا وكذا فقالوا نخرج فأن اتبعنا أحد قاتلناه فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا فأنزل الله فيهم ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا [النحل: 110] الآية (ك) وأخرج عن قتادة قال أنزلت الم أحسب الناس في أناس من أهل مكة خرجوا يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فعرض لهم المشركون فرجعوا فكتب إليهم إخوانهم بما نزل فيهم فخرجوا فقتل من قتل وخلص من خلص فنزل القرآن والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الآية
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن عبيد عن ابن عمير قال نزلت في عمار بن ياسر إذ كان يعذب في الله أحسب الناس الآية قوله تعالى وإن جاهداك الآية أخرج مسلم والترمذي وغيرهما عن سعد بن أبي وقاص قال قالت أم سعد أليس قد أمر الله بالبر والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر فنزلت ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي الآية قوله تعالى ومن الناس من يقول آمنا بالله الآية تقدم سبب نزولها في سورة النساء