وقوله:
إذا تحدثْتَ في قومِ لتؤنسَهم ... بما تخبرُ عن ماضٍ وعن آتِ
فلا تُعيدَنْ قولاً إنّ طبعَهم ... مُوكَل بمعاداةِ المعاداتِ
وقوله:
أراني اللَّهُ وجهَكَ كل يومٍ ... لأسعدَ بالأمانِ وبالأماني
فوجهُكَ حينَ ألحظُه بعيني ... يُريني البِشْرَ في وجْهِ الزَّمان
وقوله:
لا يَستخفنَ الفتى بعدوِّهِ ... أبداً وإنْ كان العدوُّ ضَئيلا
إنَّ القَذَى يؤذي العيونَ قليلُه ... ولربما جَرَحَ البعُوضُ الفِيْلا
وقوله:
قلتُ له لمّا قضى نَحبَه ... لا رَدَّكَ اللَّهُ من هالكِ
أما وقد فارقْتَنا فانتقِلْ ... من مَلِكِ الموتِ إلى مالكِ
من غرر إحسانه قوله في الغزل:
بنفسي مَنْ غدا ضَيْفاً عزيزاً ... عليَّ وإن لقيتُ به عَذابا
ينالُ هَواه من كَبِدي كتاباً ... ويَشرَبُ من دمي أبداً شَرابا
وقوله في الاستزادة:
لا تحسَبَن بَشَاشتي لَكَ عن رِضىً ... فَوَحَقِّ فَضلِكَ إنني أتملَّقُ