أشربُ مما نَبذتُ راحاً ... لها على راحتي شعاعُ

لي من قواريرِها نَدامى ... ومن قرارِها سَماعُ

وأجتني من عقولِ قومٍ ... قد أقفرَتْ منهمُ البقاعُ

وله أيضاً:

إنَّ الزَّعفرانَ عِطرُ العَذارى ... وسَوادُ المِدادِ عِطرُ الرجالِ

وله:

عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذي إذْ ... عوى وصَرَخ إنسانٌ فكِدْتُ أطيرُ

أبو طالب المأمون

له من قصيدة له في الصاحب:

وعُصبة باتَ فيها الغيظُ مُتَّقِداً ... إذْ شُدْتَ لي فوقَ أعناقِ الورى رُتَبا

فكنتُ يوسفَ والأسباطُ هُم وأبو ال ... أسباطِ أنت ودعواهُم وما كذِبا

وقوله:

لو كنت معنًى بديعَ اللفظِ مُختَرَعاً ... لم يقطعِ السيرُ في الأرضِ ما قَطَعَا

القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني

من أمثاله السائرة قوله:

أَفْدي الذي قالَ وفي كَفِّهِ ... مثلُ الذي أَشْرَبُ من فِيْهِ

الورْدُ قد أينَعَ من وجنتي ... قلتُ: فمي باللثمِ يَجنيهِ

وقوله أيضاً:

يقولون لي: فيكَ انقباضٌ وإنما ... رأَوا رجلاً عن مَوطِنِ الذُّلِّ أحْجَما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015