إذا كانت السبعون داءَك لم يكن ... لدائك إلا أنْ تموتَ طبيبُ
إذا ما مضى القَرنُ الذي أنت فيهم ... وخُلِّفتَ في قومٍ فأنت غريبُ
وإنَ امرءاً قد سارَ سبعين حِجَّةً ... إلى مَنْهَل من وِرْدِهِ لَقَريبُ
أنشد دعبل:
وأنت امرؤ منا خُلقْتَ لغيرِنا ... حياتُك لا تُجدي وموتك فاجع
وأنت على ما كان منك ابنُ حُرّةٍ ... أبيٌّ لِما يَرضى به الخَصْم ماتع
وكتب الأمير نوح بالبيت الأول متمثلاً إلى أبي علي الصيغاني.
لا ترُعْني بفراقٍ بعدَ ذا ... أنا راضٍ بدنوٍّ وبصدّ
أنتَ كل الناسِ عندي فإذا ... غبتَ عن عيني لم ألقَ أحدْ
كان منقطعاً إلى محمد بن يزيد بن زياد فكسب معه ألف ألف درهم فلما مات محمد اتصل بمحمد بن يحيى بن خالد فأساء صحبته فقال:
شَتَانَ بين محمدٍ ومحمدٍ ... حيٌّ أماتَ وميِّتٌ أحياني
فصحبتُ حَيّا في عطايا ميتٍ ... وبقيتُ مشتملاً على الخسران
من ملح أمثاله:
إذا كنت تدعوني لأدعوك من غدٍ ... وكيسُك فيّاضٌ وكيسي جازر