أرى نفسي تتوقُ إلى أمورٍ ... يُقصِّرُ دونَ مبلغِهِن مَالي
فلا نفسي تطاوعني ببخلٍ ... ولا مالي يبلَغني فَعالي
وقوله:
ولا تهُن للصديقِ تكرِمه ... نفسُك حتى تُعَدَّ من خَوَلِهْ
يحملُ أثقالَه عليك كما ... يحملُ أثقالَه على جَمَلِهْ
وهو على ساقة الشعراء المروانيين ومقدمة العباسيين، ومن غُرر شعره قوله:
وإني وتَرْكي نَدى الأكرمين ... وقَدْحي بكفَّيَّ زَنْداً شِحاحا
كتاركةٍ بيضَها بالعَراءِ ... وملبسةٍ بيضَ أُخرى جَناحا
وقوله:
يُحِبُّ المدحَ أبو خالدٍ ... ويجزعُ من صِلةِ المادحِ
كبِكْرٍ تَشْتهي لذيذَ النكاحِ ... وتفْرَق من صَوْلةِ الناكحِ
وقوله:
قد يدركُ الشَرَفَ الفتى ورداؤُه ... خَلَقٌ وثَوْبُ قميصِه مَرقوعُ
صدر المحدَثين وبحرهم، ومن أعاجيب الدنيا أنه وُلد أَكْمَه وقال في مثل قوله:
كأنَّ مَثارَ النقْعِ فوقَ رؤوسهم ... وأسيافُنا ليلٌ تَهاوَى كواكبُهْ