[قال:] «1» من ضرر الكذب أن صاحبه ينسى الصورة المحسوسة الحقيقية، وتثبت عنده الصورة الوهمية الكاذبة، فيبني عليها أمره، فيكون غشه قد بدأ بنفسه.

[وقال:] «2» لا تعان «3» ما قوي فساده فيحيلك إلى الفساد قبل [أن] «4» تحيله إلى الصلاح.

وقال الحكيم: إفهم كل ما «5» يصدر عنك عند غلبة الغضب، فإنك تستقبحه عند انصرافه.

وقال: أحسن ما في الأنفة الترفع عن معايب الناس، وترك الخضوع لما زاد على الكفاية «6» .

إذا تسمح في دولة بالتجوز في القضاة والأطباء فقد أدبرت وقرب انحلالها.

[قال:] «7» الأخيار يترفعون عن ذكر معايب الناس، ويتهمون المخبر بها، ويؤثرون الفضائل ويتعصبون لأهلها، ويستصغرون فضائل الرؤساء، ويطالبون أنفسهم بالمكافأة عليها وحسن الرعاية لها «8» .

أحسن ما في الأمانة المكافأة على الصنيعة.

إذا أردت أن تعرف طبقتك من الناس فانظر إلى من تحبه لغير علة.

وقال: السخيف مثل الجسم الرخو المتحلل: يسخن سريعا، ويبرد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015