شكونا إليها قبضة الحب بالحشي ... وخشية شمل الحيّ أن يتصدّعا
فما راجعتنا غير صمتٍ وأنةٍ ... تكاد لها الأحشاء أن تتقطعا
لقد خفت أن لا تقنع النفس دونها ... بشيءٍ من الدنيا وإن كان مقنعا
وأعذل فيها النفس إذ حيل دونها ... وتأبى إليها النفس إلا تطلعا
وقال آخر:
فديتك يا زين البلاد إن العدى ... حموك فلم يوجد إليك سبيلُ
أراجعةٌ عقلي عليَّ فرائحٌ ... مع الركب، أم ثاوٍ لديك قتيلُ؟!
فلا تحملي وزري وأنت ضعيفةٌ ... فحمل دمي يوم الحساب ثقيلُ
وقال آخر «1» :
يود بأن يضحي سقيماً لعله ... إذا سمعت شكواه ليلى تراسلهْ
ويهتز للمعروف في طلب العلى ... لتحمد يوماً عند ليلى شمائلهْ
وقال آخر:
صحيحٌ يود السقم كيما تعوده ... وإن لم تعده عاد عنها رسولها
ليعلم: هل ترتاع عند شكاته ... كما قد يروع المشفقات خليلها
وقال ذو الرّمة «2» :
ألا لا أرى مثل الهوى داء مسلمٍ ... كريمٍ، ولا مثل الهوى ليم صاحبهْ