وقال جابر رحمه الله: هلاكٌ بالرجل يدخل عليه الرجل من إخوانه فيحتقر ما في بيته أن يقدمه له، وهلاكٌ بالقوم أن يحتقروا ما قرِّب إليهم «1» .
وعن الأصمعي عن إسحق بن إبراهيم قال: دخلنا على كهمس العابد رحمه الله، فقدم إلينا إحدى عشرة تمرةً حمراء، وقال: هذا الجهد «2» من أخيكم، والله المستعان.
وقال الأحنف بن قيس: ثلاث ليس فيهن انتظار: الجنازة «3» إذا وجدت من يحملها. والأيِّم «4» إذا أصبت لها كفؤاً. والضيف إذا نزل لم يُنتظر له الكلفة.
وعن بكر بن عبد الله المزني «5» رحمه الله قال: إذا أتاك الضيف فلا تنتظر به ما ليس عندك وتمنعه ما عندك، قدِّم له ما حضر، وانتظر بعد ذلك ما تريد من إكرامه.
وقال أبو خلدة «6» : دخلنا على محمد بن سيرين رحمه الله أنا وعبد الله «7» بن عون فقال: ما أدري ما أتحفكم؟ كل منكم في بيته خبزٌ ولحم، ولكن