أكبر من في المجلس أو صاحب الدار، ثم بعد ذلك من على يمين الشارب، ويستوي في هذا أن يكون هذا الإناء به الطعام كاملاً؛ كإناء الشرب، أو يكون يسقيهم شيئًا فشيئًا؛ كما هي حال القهوة والشاي الآن، ودل على هذا خبر أنس - رضي الله عنه - في الصحيحين، أنه قال: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بلبن قد شِيب بماء فشرب، وعن يمينه أعرابي، وعن شماله أبو بكر - رضي الله عنه -، ثم أعطى الأعرابي وقال: «الأيمن فالأيمن».
وفيه من الفوائد أن التفضيل هنا بالجهة لا بالأشخاص، فيفضل من على اليمين مطلقًا، ولو كان الذي على الشمال أفضل.