بين الآخرين عن عثام بلفظ: «يعقد التسبيح بيمينه» , ولم يتابعه عليها أَحد, وليس لها شاهد.
قالها مخالفاً جميع الرواة عن عثام, عن الأَعمش به, ومخالفاً جميع أَقران الأَعمش به, فهي من باب مخالفة الثقة لمن هو أَوثق منه, وفي أَقرانه: أَخص الناس بعثام: ابنه
علي, وفيهم شيخ أَبي داود: عبيد الله بن ميسرة, الثقة الثبت.
ومخالفاً جميع أَقران الأَعمش الذين رووه عن عطاء, وفيهم: شعبة, والثوري, وحماد بن زيد, وابن علية, وزهير بن حرب, وجرير بن عبد الحميد, وغيرهم, وناهيك بهم في العدالة والضبط والإِتقان.
وكلهم يقولون: «بيده».
ورواية سفيان عن عطاء به بلفظ: «ولقد رأَيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعد هكذا, وَعَدَّ بأَصابعه».
أَخرجه عبد الرزاق: (2/ 223).
ليس فيهم واحد يقول: «بيمينه».
فليس هذا الاختلاف صادراً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابي رواي الحديث - رضي الله عنه - وإِنما هو ناشئ من تفاوت الرواة في الحفظ والضبط, فهذه اللفظة «بيمينه» من