أتُراك تغنمُ بالتبرُّمِ درهماً ... أم أنت تخسرُ بالبشاشةِ مغنما؟
يا صاحِ لا خطرٌ على شفتيك أنْ ... تتثلَّما، والوجهِ أنْ يتحطَّما
فاضحكْ فإنَّ الشّهْبَ تضحكُ والدّ ... جى متلاطِمٌ، ولذا نحبُّ الأنجُما!
قال: البشاشةُ ليس تُسعِدُ كائناً ... يأتي إلى الدنيا ويذهبُ مُرْغَما
قلت: ابتسم مادام بينك والردَّى ... شبرٌ، فإنَّك بعدُ لنْ تتبسَّما
ما أحوجنا إلى البسمةِ وطلاقةِ الوجهِ، وانشراحِ الصَّدْرِ وأريحيّةِ الخُلُقِ، ولطفِ الروحِ ولينِ الجانبِ، ((إنَّ الله أوحى إليَّ تواضعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ ولا يفخر أحدٌ على أحدٍ)) .
لا تحزنْ: لأنك جرّبتَ الحزن بالأمسِ فما نَفَعَكَ شيئاً، رَسَبَ ابنُك فحزنتَ، فهل نَجَحَ؟! مات والدُك فحزنت فهل عادَ حيّاَ؟! خسِرت تجارتُك فحزنت، فهل عادتْ الخسائرُ أرباحاً؟!
لا تحزنْ: لأنك حزنت من المصيبةِ فصارتْ مصائبَ، وحزنتَ من الفقرِ فازْددْتَ نَكَداً، وحزنتَ من كلام أعدائك فأعنتهمْ عليك، وحزنْت من توقُّع مكروهٍ فما وقع.
لا تحزنْ: فإنهُ لنْ ينفعك مع الحُزْن دارٌ واسعةٌ، ولا زوجةٌ حسناءُ، ولا مالٌ وفيرٌ، ولا منصبٌ سامٍ، ولا أولادٌ نُجباءُ.