يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} .
وكلامُها السحرُ الحلالُ لو أنه ... لم يجنِ قتل المسلمِ المتحرِّزِ
إنْ طال لمْ يُمْلَلْ وإنْ هي أوجزتْ ... ودَّ المحدَّثُ أنها لم تُوجزِ
يا ليت الرجل ويا ليت المرأة، كلٌّ منهما يسحبُ كلام الإساءةِ وجرْح المشاعرِ والاستفزازِ، يا ليت أنهما يذكرانِ الجانب الجميل المشرق في كلٍّ منهما، ويغضَّانِ الطرْف عن الجانبِ الضعيفِ البشريِّ في كليهما.
إن الرجل إذا عدَّد محاسن امرأتِه، وتجافى عن النقصِ، سعِد وارتاح، وفي الحديثِ: ((لا يفرُكُ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خلُقاً رضي منها آخر)) .
ومعنى لا يفرك: لا يبغضِ ولا يكره.
من ذا الذي ما ساء قطْ ... ومنْ له الحسنى فقطْ
من الذي ما ما نبا سيفُ فضائلِه ولا كبا جوادُ محاسنِه: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً} .
أكثرُ مشاكلِ البيوتِ من معاناةِ التوافهِ ومعايشةِ صغارِ المسائلِ، وقد عشتُ عشراتِ القضايا التي تنتهي بالفراقِ، سببُ إيقادِ جذوتها أمورٌ هينةٌ سهلة، أحدُ الأسبابِ أن البيت لم يكن مرتّباً، والطعام لمِ يقدَّم في وقتِه، وسببُه عند آخرين أن المرأة تريدُ من زوجها أن لا يُكثر من استقبالِ الضيوفِ، وخذْ من هذه القائمة التي تُورثُ اليتُم والمآسي في البيوتِ.