«الإقبالُ على اللهِ تعالى، والإنابةُ إليه، والرِّضا بهِ وعنهُ، وامتلاءُ القلبِ من محبَّتِه، واللَّهجُ بذكْرِهِ، والفرحُ والسرورُ بمعرفتِه ثوابٌ عاجِل، وجنَّةٌ، وعيشٌ، لا نسبة لعيشِ الملوكِ إليه ألبتَّةَ» .
فقيِمتُك شيءٌ آخرُ
قال عليٌّ رضي اللهُ عنهُ: قيمةُ كلِّ امرئٍ ما يُحسِنُ.
فقيمةُ العالمِ عِلْمُهُ قلَّ منهُ أو كُثرَ، وقيمةُ الشاعرِ شعرُه أحسن فيهِ أو أساء. وكلُّ صاحبِ موهبةٍ أو حرفةٍ إنما قيمتُه عند البشرِ تلك الموهبةُ أو تلك الحرفةُ ليس إلا، فليحرصِ العبدُ على أنْ يرفع قيمتهُ، ويُغلي ثمنه بعملِهِ الصالحِ، وبعلْمِه وحكمتِه، وجُودِهِ وحفْظِهِ، ونبوغِه واطِّلاعِه، ومُثابرتِه وبحْثِهِ، وسؤالِه وحِرْصِهِ على الفائدةِ، وتثقيفِ عقْلِهِ وصقْلِ ذهنهِ، وإشعالِ الطموحِ في رُوحِهِ، والنُّبلِ في نفسِهِ، لتكون قيمتُه غاليةً عاليةً.
يمكنُ أن تُنمِّي مواهبك وقدراتِك
مطالعةُ الكتبِ تُفتِّقُ الذِّهن، وتهدي العِبر والعظاتِ، وتمدُّ المطَّلعِ بمددٍ من الحِكم، وتُطلقُ اللسان، وتُنمِّي مَلَكةَ التفكيرِ، وترسِّخُ الحقائق، وتطردُ الشُّبَهَ، وهي سلوةٌ للمتفرِّدِ، ومناجاةٌ للخاطر، ومحادثةٌ للسامرِ، ومتعةٌ