ويقولُ - صلى الله عليه وسلم - للعباسِ: ((اسألِ الله العفو والعافية)) .
ويقولُ لعليٍّ: ((قلْ: اللَّهمَّ اهدنِي وسدِّدْني)) .
ويقولُ لعبيدِ بنِ حصينٍ: ((قلْ: اللهمَّ ألهمْنِي رُشدي، وقِنِي شرَّ نفسْي)) .
ويقولُ لشدَّادِ بن أوسٍ: ((قلْ: اللهمَّ إني أسالُك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشدِ، وشُكرَ نعمتِك، وحُسْنَ عبادتِك، وأسألُك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألُك مِنْ خَيْرِ ما تعْلمُ، وأعوذُ بك منْ شرِّ ما تعلمُ، وأستغفرُك لما تعلمُ، إنك أنت علاَّمُ الغيوبِ)) .
ويقولُ لمعاذٍ: ((قلْ: اللهمَّ أعني على ذكرِك وشُكْرِك وحُسْنِ عبادتِك)) .
ويقولُ لعائشة: ((قولي: اللهم إنك عفُوٌّ تحبُّ العَفْوَ، فاعْفُ عنِّي)) .
إنَّ الجامعَ لهذهِ الأدعيةِ: سؤالُ رضوانِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورحمتِهِ في الآخرةِ، والنَّجاةِ منْ غضبِه، وأليمِ عقابِه، والعونِ على عبادتِه سبحانه وتعالى وشكرِه.
وإنَ الرّابط بينها: طَلَبُ ما عند اللهِ، والإعراضُ عمَّ في الدنيا. إنهُ ليس فيها طلبُ أموالِ الدنيا الفانيةِ، وأعراضِها الزائلِة، أو زخرِفها الرخيصِ.