منْ شقاءِ ابنِ نوحٍ قولُه: {سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء} . ولو أوى إلى ربِّ الأرضِ والسماءِ لكان أجلَّ وأعزَّ وأمنع.
ومن شقاءِ النمرودِ قولهُ: أنا أُحيي وأُميتُ. فتقمَّص ثوباً ليس له، واغتصب صفةً لا تحلُّ له، فُبِهِت وخسأ وخاب.
{فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} .
مفتاحُ السعادةِ كلمةٌ، وميراثُ الملَّةِ عبارةٌ، ورايةُ الفلاحِ جملةٌ، فالكلمةُ والعبارةُ والجملةُ هي: لا إله إلا اللهُ. محمدٌ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
سعادةُ منْ نطقها في الأرضِ: أن يُقال لهُ في السماءِ: صدقْتَ: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} .
وسعادةُ منْ عمل بها: أنْ ينجو من الدمارِ والشَّنارِ والعارِ والنارِ: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ} .
وسعادةُ منْ دعا إليها: أنْ يٌعان ويُنْصَرَ ويُشْكَرَ: {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} .
وسعادةُ منْ أحبَّها: أنْ يُرفع ويُكرَمَ ويُعزَّ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} .
هتف بها بلالٌ الرقيقُ فأصبح حرّاً: {يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ} .