وفي الحديث: ((ولا نقولُ إلا ما يُرضي ربَّنا)) .
إنَّ عليك واجباً مقدَّساً، وهو الانقيادُ والتسليمُ إذا داهمك المقدورُ، لتكون النتيجةُ في صالحِك، والعاقبةُ لك؛ لأنك بهذا تنجو من كارثةِ الإحباطِ العاجلِ والإفلاسِ الآجلِ.
قال الشاعرُ:
ولما رأيتُ الشِّيْب لاح بعارضي ... ومَفْرِقِ رأسي قلتُ للشَّيب مرحبا
ولو خِفْتُ أني إنْ كَفَفْتُ تحيتي ... تنكَّب عني رُمْتُ أنْ يتنكبا
ولكن إذا ما حلَّ كُرْهٌ فسامحتْ ... به النفسُ يوماً كان للكُرْهِ أذهبا
لا مفرَّ إلا أن تؤمن بالقدرِ، فإنهُ سوف ينفُذُ، ولو انسلخت من جلدِك وخرجت من ثيابِك!!
نُقِلَ عن إيمرسون في كتابه «القدرةُ على الإنجازِ» حيث تساءل: «منْ أين أَتَتْنا الفكرةُ القائلةُ: إن الحياة الرغدة المستقرةَ الهادئة الخالية من الصعابِ والعقباتِ تخلقُ سعداء الرجالِ أو عظماءهم؟ إنَّ الأمر على العكسِ، فالذين اعتادوا الرثاء لأنفسهِمْ سيواصلون الرثاءَ لأنفسهم ولو ناموا على الحريرِ، وتقلَّبُوا في الدِّمقسِ. والتاريخُ يشهدُ بأنَّ العظمة والسعادة الخبيثُ، وبيئاتٌ لا يتميزُ فيها بين طيبٍ وخبيثٍ، في هذه البيئاتِ نَبَتَ رجالٌ حملوا المسؤولياتِ على أكتافِهم، ولم يطرحوها وراء ظهورِهم» .