وقال ابنُ تيمية: إنه ليمرُّ بالقلبِ حالٌ، أقولُ: إن كان أهلُ الجنةِ في مثلِ حالِنا إنهم في عيشٍ طيبٍ.
قال أيضاً: إنه ليمرُّ بالقلبِ حالاتٌ يرقصُ طرباً، من الفرحِ بذكرهِ سبحانه وتعالى والأنس به.
وقال ابنُ تيمية أيضاً عندما أُدخِل السجنَ، وقدْ أغلق السجَّانُ الباب، قال {فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ} .
وقال وهو في سجنِه: ماذا يفعلُ أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى سرْتُ فهي معي، إنَّ قتلي شهادةٌ، وإخراجي من بلدي سياحةٌ وسجني خلوةٌ.
يقولون: أيُّ شيء وَجَدَ من فقدَ الله؟! وأيُّ شيءٍ فقدَ من وجد الله؟! لا يستويان أبداً، منْ وجد الله وجد كلَّ شيء، ومنْ فقد الله فقد كلَّ شيءٍ.
يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((لإن أقولُ: سبحان اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، أحبُّ إليَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ)) .
قال أحدُ السلفِ عنِ الأثرياءِ وقصورِهمْ ودورِهمْ وأموالهمْ: نأكلُ ويأكلون، ونشربُ، ويشربون، وننظرُ وينظرون، ولا نُحاسبُ ويُحاسبون.