توطئة:

إن من حكمة القول في الدعوة إلى اللَّه - تعالى - أن يُخاطب الناس على قدر عقولهم، وأحوالهم، وعقائدهم، وأوضاعهم، وليس من الحكمة أن يُخاطب المسلم - في توجيهه وإرشاده وحثّه على الالتزام والتمسك بدينه - كما يُخاطب الملحد، أو الوثني، أو اليهودي، أو النصراني، أو غيرهم من الكفار.

ولا شك أن المسلمين ينقسمون إلى قسمين:

القسم الأول من المسلمين: وهم الذين ينقادون للحق ولا يعاندون

القسم الأول من المسلمين: وهم الذين ينقادون للحق ولا يعاندون، فهؤلاء يكفي في دعوتهم بالقول الحكيم أن يبيَّن لهم الحق علماً وعملاً واعتقاداً، وحينئذ ينقادون لذلك - بإذن اللَّه تعالى -.

القسم الثاني من المسلمين: وهم الذين عندهم غفلة وشهوات وأهواء

أما القسم الثاني من المسلمين: وهم الذين عندهم غفلة وشهوات وأهواء، وهم عُصاة المسلمين، فهذا القسم تكون دعوتهم بالحكمة القولية حسب المباحث الآتية:

المبحث الأول: الموعظة الحسنة وأنواعها.

المبحث الثاني: الترغيب والترهيب.

المبحث الثالث: حكمة القول التصويرية.

المبحث الرابع: الدعوة بالقوة القولية والفعلية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015