الشمس)) (?).
وهذا الحديث آية من آيات اللَّه تدل على وجوده، وأنه القادر على كل شيء، وقد حصل هذا للمسلمين كثيراً، ولهذا قال الشاعر:
وكم أصاب المسلمين من جفافٍ ... فنفروا ثقالهم مع الخفاف
وطلبوا من الإله الفرجا ... فحققوا الفوز ونالوا المخرجا
فهل طبيعة أجابت أم وثن ... أم أنه السميع كشَّاف المحن (?)
وما زالت إجابة الداعين أمراً مشهوداً إلى يومنا هذا لمن صدق مع اللَّه، وأتى بشروط الإجابة.
النوع الثاني: معجزات الأنبياء الحسية، وهي آيات يُشاهدها الناس أو يسمعون بها، وهي من أعظم البراهين القاطعة على وجود مرسلهم؛ لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر، يجريها اللَّه – تعالى – تأييداً لرسله، ونصراً لهم.
ومن أمثلة ذلك: آية موسى - صلى الله عليه وسلم - حين أمره اللَّه – تعالى – أن يضرب بعصاه البحر، فضربه فانفلق اثني عشر طريقاً يابساً، والماء بينها كالجبال، قال تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ