لكن من ينبري لفهم جميع ما كتبه الشيخ -رحمه الله تعالى-، كذلك التأسيس ....
المقدم: يعني أنا أذكر في دراستنا يا شيخ أخذنا ما يقارب ستين صفحة من هذا الكتاب، هذه الستين الصفحة تعتبر فصل دراسي كامل بالنسبة لنا، ولم نستطيع حتى فك بعض رموزه.
لا في موضوعات صفحات بالمئات يطويها طالب العلم، أنا مر علي في منهاج السنة في الجزء الأول ثلاثمائة صفحة، أنا قرأتها؛ لكن لا أوصي طالب العلم بقراءتها، في الجزء السادس أيضاً كذلك، كثير صفحات يطويها طالب العلم، يصعب عليه فهمها، يعني شيء لا يتصور.
(نقض التأسيس في الرد على أساس التقديس) للرازي كتاب عظيم، كتاب عظيم جداً حقق في ثمان رسائل دكتوراه، يعني شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- وهو يكتب لا أتصور أن الكتاب أخذ عليه شهر، والكتاب حقق في أربعين سنة، يعني ثمان رسائل في خمس سنوات، أو قل أقل الأحوال أربع سنوات، يعني ما يقرب من أربعين سنة.
وكذلك التأسيس أصبح نقضه ... أعجوبة للعالم الربانِ
من العجيب أنه بسلاحهم ... أرداهم نحو الحضيض الداني
بسلاحهم، بمنطقهم وبعلمهم علم الكلام الذي جلبوه للأمة، نقضهم بكلامهم -رحمة الله عليه-، فكتب شيخ الإسلام لا يستغني عنها طالب العلم، وإن قال فيه من قال: نظراً لضعف إدراكه ونظراً للوثة في عقله ما قال عن شيخ الإسلام سواء كان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، أو شيخ الإسلام ابن تيمية، ونرى ونسمع من يقدح في هذين الإمامين، والسنة الإلهية تقتضي هذا، أنه لا بد من حساد، ولا بد من أعداء، الذات الإلهي ما سلمت ((يؤذيني ابن آدم)) النبي -عليه الصلاة والسلام- تكلم فيه الناس.
هؤلاء يتكلم فيهم الناس من باب حسد، ومن باب العداء، وتقليد الشيوخ، ومن باب الاستئجار، بعض الأقلام مأجورة، فمثل هذا الكلام لا يلتفت إليه، وينبغي أن يتصدى له أهل السنة بكل ما أوتوا من قدرة.
أيضاً يتكلم فيهم الناس لما يريده الله -جل وعلا- من رفعة لمنازلهم، تجري عليهم أعمالهم وهم موتى، إضافة إلى ما دونوه في كتبهم، وانتفع به الناس منهم.