يحتاج أيضاً الطالب لكتب الرجال، كتب الرجال ككتب السؤالات، سؤالات الأئمة، وهذه معروفة عند أهل الحديث، يسألون عن أحاديث، يسألون عن رواة ويجيبون بكلام لا يستغني عنه طالب العلم؛ لأن هؤلاء العلماء هم العدة، وعليهم المعول في هذا الباب، فيحتاج الطالب كتب السؤالات، وكتب التورايخ، كتواريخ البخاري، وابن أبي خيثمة وغيرها، وتواريخ الإمام يحيى ابن معين، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وطبقات ابن سعد، والثقات لابن حبان، والكنى للإمام مسلم، والكمال للحافظ عبد الغني، وما دار في فلكه، الكمال جمع رجال الكتب الستة فدار الناس في فلكه، فألف الحافظ المزي تهذيب الكمال، فأوفى على الغاية، وبلغ النهاية في هذا الكتاب بحيث ألغى الأصل، ألغى المرجع، تهذيب الكمال، ثم ذهبه الذهبي في تذهيب الكمال، والكاشف له أيضاً مختصر، وهناك أيضاً الخلاصة للتذهيب للخزرجي، وأيضاً الحافظ ابن حجر له مساهمة قوية في الباب، له تهذيب التهذيب، وله أيضاً التقريب، وله أيضاً كتب في هذا الباب يطول ذكرها.
من أهم كتب الرجال كتاب الكامل لابن عدي من أنفس ما يحتاجه طالب العلم في هذا الباب، وميزته أنه يذكر في ترجمة كل راوي ما يستغرب، وما ينكر من مروياته، وما يعل.
أيضا: الميزان للذهبي مخلص للكامل، وفيه إضافات الحافظ الذهبي، لسان الميزان ملخص من الميزان لابن حجر، وهناك الضعفاء للعقيلي.
أيضاً يحتاج الطالب تواريخ البلدان، قد لا يوجد ترجمة في كتب الرجال المعروفة، فيضطر أن يرجع إلى تواريخ البلدان، من أهمها تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، تاريخ دمشق لابن عساكر، تاريخ جرجان للسهمي، تاريخ أصفهان لأبي نعيم.
المقدم: تاريخ بغداد يعني تسميته عند أهل العلم بهذا الاسم أم له مسميات أخرى؟
هذا هو، وتاريخ الخطيب، وتاريخ ابن عساكر، وتاريخ بغداد معروف، على كل حال يحتاج إليها طالب العلم فقد يكون الراوي من أهل هذه البلاد ينتبه له صاحب التاريخ، ويغفل في كتب التراجم لقلة ما روى، مثلاً، لا يعنى به أهل العلم لندرة ما روى، قد يرد في شاهد، قد يرد في متابع، فلا يعنى به من يتصدى للتصنيف في كتب الرجال أصالة.