شكراً للشيخ خالد على هذه اللفتة الكريمة، أما بالنسبة لإطالة الحواشي والتخريج بالرجوع إلى الأجزاء والمعاجم والمشيخات والكتب التي هي غير مشهورة وغير متداولة بين الناس مع أن أصول هذه الأحاديث موجودة في الكتب المتداولة المشهورة، فنقول: قبل ذلك هذا خلل في التحصيل، فتجد بعض طلاب العلم مغرم بهذه الأجزاء والمعاجم والمشيخات، يحفظ زوائدها، ويخرجها، ويحققها، مع أنه من أجهل الناس بالبخاري مثلاً، لا شك أن هذا خلل، خلل في المنهجية، يعني عندنا علم عظيم في الصحيحين، يجهل كثير من طلاب العلم ما يحويه صحيح البخاري من دقائق العلوم، وصحيح البخاري كتاب الإسلام بحق بعد كتاب الله، يعني جمع أبواب الدين كلها، فتجد طالب العلم من باب الإغراب تميل إليه النفس.

المقدم: لكن أنتم مثلاً تهتمون في الدراسات العلمية العالية بهذا أثناء التحقيق؟

مثل ما تفضل الأخ الشيخ خالد أن هذه الرسائل العلمية لها ظروفها، فهذه ورقة اختبار، يعني بقدر اطلاع الطالب، وسعة اطلاع على هذه الكتب المشهورة وغير المشهورة ينبل ويبرع؛ لكن إذا تجاوز هذه المرحلة أو ما ألزم بهذه الأمور، ينبغي أن تكون الأولويات، يعنى بالصحيحين قبل كل شيء، ثم بعد ذلك في السنن، ثم المسانيد أهل العلم عندهم ترتيب، يعني تصور مسند الإمام أحمد بعد سند ابن ماجه في الترتيب، مع أنه في قوة الأحاديث في مصاف سنن أبي داوود، لماذا؟ لأن لهم نظرات دقيقة يقدمون الصحيحين، ثم كتب الصحاح الأخرى التي ما ألتزم أصحابها بما اشترطوا، كصحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم، ثم السنن، ثم بعد ذلك المسانيد.

وبعدها في رتبة ما جُعلا ... على المسانيد فيُدعى الجفلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015