هنا كتاب ليس بشرح حقيقة؛ لكنه لا يستغني عنه من يعاني سنن أبي داود ويعنى بسنن أبي داود هو: (تهذيب السنن لابن القيم) كلامه منصب على بيان علل الأحاديث، بنفس الأئمة الكبار المتقدمين، إذا عرض لحديث قيم جميع ما قيل فيه، وما فيه من علل، وكثير منها من استنباطات وإدراك للعلل وأخذها، فهو إمام في هذا الباب، يتكلم عن علل حديث واحد في عشرين ثلاثين صفحة، يسيل واديه، كما يقال: حتى يملأ الخوابي، ويبلغ الروابي -رحمة الله عليه-، نقتصر على هذا في الحديث سن أبي داود.
هناك حواشي على أهل السنن، مثل حاشية السيوطي (مرقاة الصعود) هناك شخص مغربي اسمه البجمعوي، السيوطي له شروح مختصرة جداً على الكتب الستة، فقام هذا المغربي البجمعوي فاختصر هذه الشروح، فالتوشيح على جامع الصحيح للسيوطي في مجلد على صحيح البخاري، شرح مختصر جداً، جاء هذا فقال: (روح التوشيح) فاختصر هذا المختصر، للسيوطي (الديباج) في مجلد صغير على صحيح مسلم، جاء البجمعوي هذا فاختصره في (وشي الديباج على صحيح مسلم ابن حجاج) وهكذا (مراقاة الصعود) للسيوطي قال: (درجات مراقاة الصعود) فاختصره، وهكذا على بقية الكتب الستة، هي الحواشي على الكتب الستة مطبوعة في ستة أجزاء صغيرة.
المقدم: إذن قبل أن نترك سنن أبي داود نستأذنك في هذه المداخلة فضيلة الشيخ، معي الأستاذ خالد الشنيبر، أستاذ خالد.
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله.
المقدم: السلام ورحمة الله وبركاته تفضل.
المتصل: حياك الله يا شيخ.
المقدم: حياكم الله تفضل.
المتصل: أنا والله أهنيء البرنامج على استضافة الشيخ عبد الكريم، نسأل الله أن ينفع به، باختصار أنا عندي نقاط: لفت نظري خاصة بالناحية الحديثية في الزمن هذا في السنوات الأخيرة.